للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أنشدني واجعل إصبعيك في أذنيك وارفع صوتك بها ما استطعت، فأنشدها له، وهي (٢٩٠):

هل أنت بعد الشيب ذو (٢٩١) صبوات ... أم مرعو عنها مطيع نهاة

يأبى مشيبك (٢٩٢) من سؤالك أربعا ... كانت محلّ العير والظبيات

يا صاحبيّ سلا ذوي الردّات ... ما بال وحي نبيّهم لم يات (٢٩٣)

ما كان عنه مبطّئا ناموسه ... من قبل في وقت من الأوقات

٥ فالآن لا وحي إليه، فأين ما ... زعموا من الإيهام والأبهات؟

غضب الإله على نبيّ لم يزل ... حيران مغرورا (٢٩٤) أخا سكرات

متهمّكا في خمره وسماعه ... متردّدا (٢٩٥) في الغيّ والشبهات

متعللا بالترهات، وتارة ... يتنفّس الصعداء بالزفرات

لا فرّج الرحمن كربك! إنّما ... فرج الورى أن تألف الكربات

١٠ يا ابن الأراذل والمجوس، ويا ابن من (٢٩٦) ... هتك الفروج وضيّع الصلوات

أسفى عليك الخارجي بصيلم (٢٩٧) ... وافتك عند (٢٩٨) نهاية الميقات

/الله باعثه فمن ذا صارف ... ما الله باعثه من النّقمات

فلتقرعنّ عصاه كلّ مضلّل ... عادى النبيّ وحرّف السورات


(٢٩٠) في (ب): فأنشد هي. والقصيد نشره الأستاذ محمد اليعلاوي في مقاله المنوّه به آنفا (الحوليات ١٤٤: ١٠ - ١٤٨).
(٢٩١) في الأصلين: ذا
(٢٩٢) في «شعر افريقيون».بأبي مجيبك.
(٢٩٣) أعاد الشاعر التصريع في هذا البيت، وهي طريقة استحسنها ابن رشيق في العمدة (١: ١٧٤) خاصة عند انتقال الشاعر «من وصف شيء إلى وصف شيء آخر».
(٢٩٤) في (ب): مغرور.
(٢٩٥) في (ب): متردد.
(٢٩٦) في «شعراء افريقيون»: أيا ابن من. وفي (ب): وابن من.
(٢٩٧) في (ب) «شعراء افريقيون»: نصيبكم. والصّيلم: الداهية (المعجم الوسيط‍: صلم).
(٢٩٨) في «شعراء افريقيون»: منك.