للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أم هم من الصّابين أم من عصبة ... عبدوا النّجوم وأكثروا التّنجيما؟

أم هم زنادقة معطّلة رأوا ... [أن] (٢٨١) لا عذاب غدا ولا تنعيما؟

١٠ أم عصبة ثنويّة (٢٨٢) قد عظّموا ... النّورين عن ظلماتهم تعظيما؟

من كلّ مذهب فرقة معلومة ... أخذوا بفرع وادّعوه أروما

سبحان من (أبلى) (٢٨٣) العباد بكفرهم ... وبشركهم حقبا (٢٨٤) وكان رحيما

يا ربّ فالعنهم ولقّ لعينهم (٢٨٥) ... بأبي يزيد من العذاب أليما

[قالوا] (٢٨٦): ومدح ابن قتار (٢٨٧) معدا وإسماعيل بمدحة (٢٨٨) كفر فيها، فقال (٢٨٩) له: أيهما أشعر أنت أو سهل الورّاق؟ فقال له: أنا أشعر في مدحكم وسهل أشعر في هجوكم فتغيظ‍ لهذا، فخاف سهل لمّا بلغه خوفا عظيما، ومضى إلى دار أبي إسحاق السبائي، فقرع الباب ودخل، وكانت للشيخ فراسة، فلما نظر إليه قال له: أنت سهل؟ قال: نعم. فقام إليه وأجلسه بجواره وأقبل عليه وقال له: ما الذي جاء بك؟ فأخبره بما قال ابن قتار، فقال له:


(٢٨١) زيادة من (ب).
(٢٨٢) في (ب) و «شعراء إفريقيون».عطّلوا. والمعروف أن أهل السنّة ينسبون الشيعة الإسماعيلية القائمين بإفريقية إلى المانوية والديصانية وهما من الثنوية الذين يقولون إن فاعل الخير هو النور وفاعل الشر هو الظلمة (كشاف اصطلاحات الفنون ٢٥٥: ١).
(٢٨٣) سقطت من (ب).
(٢٨٤) في (ق): حقّا.
(٢٨٥) في (ب): لعنتهم.
(٢٨٦) زيادة من (ب).
(٢٨٧) كذا ضبط‍ في (ب). وفي (ق) بدون إعجام. وقد ترجم الخشني (الطبقات ١٩٧) في طبقة رجال العراقيين لعالم سماه «أبو العباس بن القيّار» ونسب له علما بالجدل والكلام. وفسّر الأستاذ ح. ح عبد الوهاب الورقات ٢٥٤: ١ هذه النسبة «القيار» بأنها نسبة إلى عمل «القار» وهو النفط‍.فهل يمكننا أن نرجح أن هذا الشاعر «ابن القتار» هو من ذرية هذا العالم العراقي؟ خاصة ونحن نعلم أن العراقيين قد انضموا للدعوة الشيعيّة بعد سقوط‍ دولة الأغالبة-وهل يكون أحد الضبطين مصحّفا عن الآخر؟
(٢٨٨) في (ق): بمديحه. والمثبت من (ب).
(٢٨٩) في (ب): فقيل.