للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عَدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك، حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك".

وفيهما أيضًا عن أبي أيوب -رضي اللَّه عنه- عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "من قالها عشر مرات، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل".

وخرّج الإمام أحمد، والترمذيّ، من حديث أبي سعيد -رضي اللَّه عنه- أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل أيُّ العباد أفضل درجةً عند اللَّه يوم القيامة؟ قال: "الذاكرون اللَّه كثيرًا قلت: يا رسول اللَّه: ومن الغازي في سبيل اللَّه؟ قال: "لو ضَرَب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر، ويختضب دمًا، لكان الذاكرون اللَّه أفضل منه درجةً" (١)، ويُروى نحوه من حديث معاذ وجابر مرفوعًا، والصواب وقفه على معاذ من قوله.

وخرّج الطبرانيّ من حديث أبي الوازع، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو أن رجلًا في حجره دراهم يقسمها، وآخر يذكر اللَّه، كان الذاكر أفضل".

قلت: الصحيح عن أبي الوازع، عن أبي برزة الأسلميّ من قوله، خرّجه جعفر الفريابيّ.

وخرّج أيضًا من حديث أنس، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من كبر مائة، وسبح مائة، وهلَّل مائة، كانت خيرًا له من عشر رقبات يُعتقها، ومن سبع بدنات ينحرها".

وخرّج ابن أبي الدنيا بإسناده، عن أبي الدرداء، أنه قيل له: إن رجلًا أعتق مائة نسمة، فقال: إن مائة نسمة من مال رجل كثير، وأفضل من ذلك إيمانٌ ملزوم بالليل والنهار، وأن لا يزال لسان أحدكم رطبًا من ذكر اللَّه عزَّ وجلَّ.

وعن أبي الدرداء أيضًا قال: لأن أقول اللَّه أكبر مائة مرة، أحب إلي من


(١) حديث ضعيف؛ لأن في سنده درّاجًا وهو ضعيف عن أبي الهيثم، وهذا منه، والراوي عنه ابن لهيعة، وهو أيضًا متكلّم فيه.