١ - (أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ) هو: أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميميّ الْيَرْبوعيّ، أبو عبد الله الكوفيّ، ثقةٌ حافظٌ، من كبار [١٠](ت ٢٢٧) وهو ابن أربع وتسعين سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٣.
٢ - (زهير) بن حرب، أبو خيثمة النسائي، نزيل بغداد، ثقة ثبت [١٠](ت ٢٣٢) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٣.
والباقون ذُكروا في الباب، وقبله، و"أبو خيثمة" هو: زُهير بن معاوية بن حُديج المذكور قبل التحويل، و"يحيى بن يحيى" هو التميميّ النيسابوريّ.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من رباعيّات المصنّف، وهو (٤١٣ و ٤١٤) من رباعيّات الكتاب، وفيه جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- الصحابيّ ابن الصحابيّ، أحد المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس المكيّ (عَنْ جَابِرِ) بن عبد الله -رضي الله عنهما-؛ أنه (قَالَ: جَاءَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ) بضمّ الجيم، والشين المعجمة، بينهما عين مهملة الكنانيّ، ثم المدلجيّ، أبو سفيان الصحابيّ المشهور، من مسلمة الفتح، مات في خلافة عثمان في سنة أربع وعشرين، وقيل: بعده، تقدّمت ترجمته في "كتاب الحجّ" برقم ١٧/ ٢٩٤٣. (قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ بَيِّنْ لَنَا دِينَنَا)؛ أي: بيّن لنا أصل ديننا؛ أي: ما نعتقده، وندين به من حال أعمالنا، هل سبق بها قدرٌ أم لا؟ (كَأَنَّا خُلِقْنَا) بالبناء للمفعول، (الآنَ)؛ أي: في الوقت الحاضر؛ يعني: أنهم غير عالمين بهذه المسألة، فكأنهم خُلقوا الآن بالنسبة إلى علمها، وفائدته استدعاء أوضح البيان، قاله القرطبيّ (١).
(فِيمَا الْعَمَلُ الْيَوْمَ؟) وفي نسخة: "فيما العمل الآن؟ "، ووقع في نسخة