للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقوله: (فَرَفَعَ رَأسَهُ)؛ أي: بعد تنكيسه، كما بُيّن في الرواية الماضية.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله قبل حديث، ولله الحمد والمنّة.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أَوّلَ الكتاب قال:

[٦٧١١] (. . .) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَالأَعْمَشِ؛ أَنَّهُمَا سَمِعَا سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِنَحْوِهِ).

رجال هذا الإسناد: تسعة:

وكلّهم ذُكروا في الباب، والبابين الماضيين.

[تنبيه]: رواية شعبة عن منصور، والأعمش هذه ساقها البخاريّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيحه" بسند المصنّف، فقال:

(٧١١٣) - حدّثني محمد بن بشار، حَدَّثَنَا غندر، حَدَّثَنَا شعبة، عن منصور، والأعمش، سمعا سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرَّحمن، عن عليّ -رضي الله عنه-، عن النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان في جنازة، فأخذ عودًا، فجعل ينكت في الأرض، فقال: "ما منكم من أحد إلا كُتب مقعده من النار، أو من الجَنَّة"، قالوا: ألا نتكل؟ قال: "اعملوا، فكل ميسَّر، {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥)} الآية [الليل: ٥] ". انتهى (١).

وبالسند المتّصل إلى المؤلِّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:

[٦٧١٢] (٢٦٤٨) - (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ (ح) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابرٍ، قَالَ: جَاءَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ بَيِّنْ لَنَا دِينَنَا، كَأَنَّا خُلِقْنَا الآنَ، فِيمَا الْعَمَلُ الْيَوْمَ؟ (٢) أَفِيمَا جَفَّتْ بِهِ الأَقْلَامُ، وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ، أَمْ فِيمَا نَسْتَقْبِلُ؟ (٣) قَالَ: "لَا، بَلْ فِيمَا جَفَّتْ بِهِ الأَقلَامُ، وَجَرَتْ بِهِ


(١) "صحيح البخاريّ" ٦/ ٢٧٤٥.
(٢) وفي نسخة: "فيما العمل الآن".
(٣) وفي نسخة: "أم فيما يُستقبل؟ ".