العمل، ونُقبل على كتابنا؟ فمن كان منّا من أهل السعادة، صار إلى السعادة، ومن كان منا من أهل الشقاوة، صار إلى الشقوة؟ فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اعملوا، فكل ميسر، فمن كان من أهل الشقوة يُسِّر لعملها، ومن كان من أهل السعادة يُسِّر لعملها"، ثم قرأ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (١٠)}. انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
وكلّهم ذُكروا في الباب، وقبل باب، و"أبو سعيد الأشجّ" هو: عبد الله بن سعيد الكِنديّ، أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة، وابن نُمير" هو: محمد بن عبد الله، و"أبوه" هو: عبد الله بن نمير الْهَمْداني الكوفيّ، و"أبو كريب" هو: محمد بن العلاء الهمدانيّ الكوفيّ، أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة أيضًا، و"أبو معاوية" هو: محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، و"الأعمش" هو: سليمان بن مِهْران الكوفيّ.
وقوله:(ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسًا)"ذات" مقحمة؛ أي: يومًا من الأيّام، و"جالسًا" حال من "رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".