للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

عليه، ويَحْتَمِل أن يكون تعجّبه لِعلمه بأن الحكم المذكور كان مشهورًا من قبلُ، فتعجّب كيف خفي على بعض الناس.

١٩ - (ومنها): بيان أوّليات الأشياء، والعناية بمعرفتها؛ لقول ابن عمر - رضي الله عنهما -: "أوّل من سأل عن ذلك فلان"، وقول أنس - رضي الله عنه -: "أول لعان كان".

٢٠ - (ومنها): أن البلاء موكّلٌ بالمنطق، وأنه إن لم يقع بالناطق وقع بمن له به صلة.

٢١ - (ومنها): أن الحاكم يَرْدَع الخصم عن التمادي على الباطل بالموعظة، والتذكير، والتحذير، ويكرّر ذلك؛ ليكون أبلغ.

٢٢ - (ومنها): ارتكاب أخفّ المفسدتين بترك أثقلهما؛ لأن مفسدة الصبر على خلاف ما توجبه الغيرة مع قبحه وشدّته أسهل من الإقدام على القتل الذي يؤدّي إلى الاقتصاص من القاتل، وقد نَهَج له الشارع سبيلًا إلى الراحة منها، إما بالطلاق، وإما باللعان.

٢٣ - (ومنها): أن الاستفهام بـ "أرأيت" كان قديمًا.

٢٤ - (ومنها): أن خبر الواحد يُعمل به إذا كان ثقةً.

٢٥ - (ومنها): أنه يسنّ للحاكم وعظ المتلاعنين عند إرادة التلاعن، ويتأكّد عند الخامسة، ونقل ابن دقيق العيد عن الفقهاء أنهم خصّوه بالمرأة عند إرادة تلفّظها بالغضب، واستشكله بما في حديث ابن عمر، لكن قد صرّح جماعة من الشافعيّة وغيرهم باستحباب وعظهما معًا، وهذا هو الحقّ.

٢٦ - (ومنها): أن فيه ذكر الدليل مع بيان الحكم.

٢٧ - (ومنها): أن الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يسألون عن الحكم الذي لم ينزل فيه وحي.

٢٨ - (ومنها): أن للعالم إذا كره السؤال أن يَعيبه، ويُهَجّنه.

٢٩ - (ومنها): أن من لقي شيئًا من المكروه بسبب غيره له أن يعاتبه عليه.

٣٠ - (ومنها): أن المحتاج إلى معرفة الحكم لا يردّه كراهة العالم لِمَا سأل عنه، ولا غضبه عليه، ولا جفاؤه له، بل يُعاود ملاطفته إلى أن يقضي حاجته.