يكفي الجماعة من الناس؛ والمراد من الفئام هنا: جماعة أكثر من القبيلة.
(واللقحةَ من البقر) لـ (تكفي القبيلةَ) من الناس؛ والقبيلة: أكثر من الفخذ وأقل من الفئام (واللقحة من الغنم) لـ (تكفي الفخذَ) من الناس، قال أهل اللغة: الفخذ: الجماعة من الأقارب، وهم دون البطن؛ والبطن: دون القبيلة. انتهى "نووي".
قال الزبير بن بكار: العرب على ست طبقات:
شعب، وقبيلة، وعمارة، وبطن، وفخذ، وفصيلة. وما بينهما من الآباء .. فإنما يعرفها أهلها، وسميت بالشعوب؛ لأن القبائل تتشعب منها، وسميت القبائل بذلك؛ لأن العمائر تقابلت عليها، فالشعب يجمع القبائل، والقبيلة تجمع العمائر، والعمائر تجمع البطون، والبطون تجمع الأفخاذ.
قال ابن فارس: لا يقال في (فخْذ) النسب إلا بسكون الخاء، بخلاف الجارحة، تلك يقال فيها: بكسر الخاء وسكونها، وبكسر الفاء أيضًا. انتهى من "المفهم".
(فبينما هم) أي: الناس كائنون (كذلك) أي: مبسوطون عليهم من بركات الأرض .. (إذ بعث الله عليهم ريحًا طيبة) و (إذ) فجائية رابطة لجواب (بينما) أي: بينما أوقات كونهم مبسوطين عليهم .. فاجأهم بعث الله تعالى عليهم ريحًا طيبة؛ أي: لينةً (فتأخذ) تلك الريح بألم يظهر (تحت آباطهم) جمع إبط؛ وهو ما تحت مجتمع الكتف والعضد (فَتقْبضُ روحَ كل مسلم) ومسلمة.