للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَيَبْقَى سَائِرُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ كَمَا تَتَهَارَجُ الْحُمُرُ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ".

===

قال النووي: هكذا هو في جميع نسخ "روح كل مؤمن وكل مسلم": (وكل مسلم) بالواو المفيدة للجمع، والصواب أن يقال: (أو كل مسلم)، (أو) المفيدة للشك.

(ويبقى) على الأرض (سائر الناس) أي: خبائثهم ورذائلهم ممن لا مروءة له ولا حياء له؛ وهم الكفار، حالة كونهم (يتهارجون) أي: يتجامعون فيها أي: في الأرض؛ أو تلك الأزمنة تهارجًا (كلما تتهارج الحمر) في الشوارع وبحضرة الناس؛ والحمر - بضمتين - جمع حمار؛ وهو ذكر الأتان؛ أي: يجامع الرجال النساء بحضرة الناس؛ كما يفعل الحمير ولا يكترثون لذلك.

من الهرج - بسكون الراء - وهو الجماع، يقال: هرج زوجته؛ إذا جامعها، يهرجها - بتثليث الراء - وفسره بعضهم: بأن المراد من التهارج هنا: التخاصم؛ فإن الأصل في الهرج: القتل وسرعة عدو الفرس، وهرج في حديثه؛ أي: خلط. انتهى من "المرقاة".

(فعليهم) أي: فعلى هؤلاء الشرار (تقوم الساعة) وينفخ الصور.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر الدجال وصفته، وأبو داوود في كتاب الملاحم، باب خروج الدجال، والترمذي في كتاب الفتن، باب ما جاء في فتنة الدجال، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث حذيفة، والله أعلم.

* * *

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنهما، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>