(وكان) الشأن (في دينهم) أي: في دين أهل ذلك العصر (أن من كذب .. قتل، قال) الراوي، أو النبي صلى الله عليه وسلم:(فتزوج) هذا الكاتم خبر الخضر من الرجلين المحتطبين (المرأة الكاتمة) لخبر الخضر من المرأتين اللتين تزوَّجَهُما الخضر (فبينما هي) أي: تلك المرأة الكاتمة (تَمْشُط) أي: تُسرِّح شعرَ (ابنة فرعون .. إذ سقط المشط) من يدها على الأرض، والمشط - بتثليث الميم وسكون الشين - وهي آلة يمشط بها (فـ) فجعت الماشطة، و (قالت: تعس) من باب سمع؛ أي: هلك؛ وهو دعاء بالهلاك (فرعون) اللعين (فأخبرت) ابنة فرعون (أباها) مقالة الماشطة؛ يعني قولها: تعس فرعون (وكان للمرأة) الماشطة (ابنان وزوج) فغضب فرعون عليها.
(فأرسل) فرعون (إليهم) أي: إلى الماشطة وابنيهما وزوجها (فراود) فرعون وطلب (المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما) الذي علمهما الخضر؛ وهو دين الإسلام (فأبيا) أي: امتنعا عن أن يرجعا عن دينهما (فقال: إني قاتلكما) لأنكما كفرتما بي (فقالا) أي: قالت وزوجها: نسألك أن تحسن (إحسانًا منك إلينا إن قتلتنا) وذلك الإحسان الذي نرجو منك (أن تجعلنا في بيت) أي: لا ترمينا في الصحراء فيأكلنا السباع والطير؛ كعادتك فيمن قتلته