شيئًا عن الخضر وحاله وعدم قربانه (أحدًا) من الناس.
(وكان) الخضر (لا يقرب النساء) ولا يطؤها؛ لأن حاله كحال الرهابين (فطلقها) أي: فطلق الخضر تلك المرأة (ثم زوجه أبوه) أي: زوج الخضر أبوه ملكان امرأة (أخرى) أي: ثانية (فعلمها) أي: فعلم الخضر تلك المرأة الثانية الإسلام (وأخذ) الخضر (عليها) أي: على المرأة الثانية العهد على (ألَّا تعلمه) أي: ألا تخبر حال الخضر ودينه من الإعلام (أحدًا) من الناس (فكتمت) أي: أخفت حاله ودينه (إحداهما) أي: إحدى المرأتين اللتين زوجهما أبوه (وأفشت عليه) أي: منه سره الذي عهد عليها إخفاءه (الأخرى) أي: المرأة الأخرى (فانطلق) الخضر وذهب (هاربًا) من الناس؛ لأنهم إن عرفوا دينه .. قتلوه.
(حتى أتى جزيرةً في البحر، فأقبل) إليه (رجلان يحتطبان) أي: يأخذان الحطب من الجزيرة، (فرأياه) أي: فرأى الرجلان خضرًا يجلس في الجزيرة، فعهد إليهما ألا يخبراه أحدًا من الناس (فكتم أحدهما) أي: لم يخبره بالناس (وأفشى الآخر) في الناس خبره (وقال) ذلك الآخر للناس: أنا (قد رأيت الخضر، فقيل) أي: قال بعض الناس للذي أفشى خبره: (ومن رآه) أي: ومن الذي رأى الخضر (معك؟ قال) ذلك المفشي خبره: رآه (فلان) معي (فسئل) ذلك الفلان، فقيل له: هل رأيت الخضر؟