للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(انتهى ملخصا من الكلام على دار العدل القديمة من خطط المقريزى فى ذكر القلعة).

وفى سنة ٦٦٥ ضرب بالقاهرة درهم فضة فى عهد الظاهر ركن الدين بيبرس، كان وزنه درهما تقريبا، وحرره الفرنساوية سنة ألف ومائتين وثلاثة عشرة، فوجدوا قيمته تساوى سبعة وأربعين سنتيما وخمس سنتيم من مائة من الإفرنك، كما فى كتب الفرنساوية.

وفى سنة ٦٧٠ تقريبا، كان صرف الدينار ثمانية وعشرين درهما ونصف درهم نقرة، كما فى ذكر جامع منشأة المهرانى.

وفى سنة ٦٩٣، كثرت الفلوس، وردّها أرباب المعايش وجعلت بالميزان:

كل أوقية بربع درهم نقرة ثم بسدس وتحرك السعر بسبب ذلك، انتهى.

وفى سنة ٦٩٤، وقف النيل بمصر عن الزيادة فتحركت الأسعار، وتأخر المطر ببلاد القدس والساحل، حتى فات [أوان] (١) الزرع، وجفت الآبار، ونضب ماء عين سلوان (٢)، وكان مبلغ النيل ستة عشر ذراعا وسبعة عشر إصبعا، ونزل سريعا وكسر بحر أبى المنجا قبل أوانه بثلاثة أيام خوفا من النقص، فبلغ أردب القمح إلى مائة درهم، والشعير إلى ستين، والفول إلى خمسين، واللحم إلى ثلاثة دراهم الرطل، فأخرجت الغلال من الأهراء، وفرقت فى المخابز والجرايات، لكل صاحب جراية ست جرايات فى شهرين وكان راتب البيوت والجرايات لأرباب الرواتب فى كل يوم خمسين وستمائة إردب ما بين قمح وشعير، ورواتب الحوائجغانات عشرين ألف رطل لحم فى اليوم، وكان قد ظهر الخلل فى الدولة لقلة المال وكثرة النفقات، فتعددت المصادرات للولاة والمباشرين، وطرحت البضائع بأغلى الأثمان.


(١) ما بين الحاصرتين من إغاثة الأمة ص ٣٢.
(٢) انظر إغاثة الأمة هامش ٦ ص ٣٢.