للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا قال: إن طرت، أو إن صعدت، لم تطلق قولًا واحدًا، وهو الأقيس، وما قاله الربيع: من تخريجه (١).

فإن قال: إذا قدم زيد، فأنت طالق قبل قدومه بشهر (٢)، فمضى قبل قدومه شهر من (حين) (٣) اليمين، ففيه وجهان:

أحدهما: أنها كالمسألة قبلها (٤).

والثاني: وهو قول أكثر أصحابنا أنه لا يقع الطلاق، قولًا واحدًا (٥).

فإن قال: أنت طالق قبل قدوم زيد بشهر، فقدم زيد لأكثر من شهر، طلقت قبل ذلك بشهر، وبه قال (زفر) (٦).


(١) والفرق بينهما: أن الطيران، وصعود السماء لا يستحيل في قدرة اللَّه عز وجل، وقد جعل لجعفر بن أبي طالب رضي اللَّه عنه جناحان يطير بهما، وقد أسرى برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإيقاع الطلاق في زمان ماض مستحيل./ المهذب ٢: ٩٦.
(٢) (بشهر): في ب، جـ وفي أشهر/ فقدم زيد بعد شهر، طلقت قبل قدومه بشهر، لأنه إيقاع طلاق بعد عقده.
(٣) (حين): في أ، جـ وساقطة من ب.
(٤) وهو إذا قال: أنت طالق في الشهر الماضي، لأنه إيقاع طلاق قبل عقده.
(٥) لأنه علق الطلاق على صفة، وقد كان وجودها ممكنًا، فوجب اعتباره، وإيقاع الطلاق في زمان ماض غير ممكن، فيسقط اعتباره./ المهذب ٢: ٩٦.
(٦) (زفر): في ب، جـ وغير واضحة في أ/ لأنه إيقاع للطلاق بعد عقده، ولأنه أوقع الطلاق في زمن على صفة، فإذا حصلت الصفة وقع فيه، كما لو قال: أنت طالق قبل رمضان بشهر، أو قبل موتك بشهر/ المغني لابن قدامة ٧: ٤٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>