(٢) قال العيني (١٥/ ١٤١): فيه حجة على أن طاعة الأم مقدمة، وفي "الكوكب الدري" (٣/ ٤٤): أن الأب مقدم في الطاعة. انتهى. قلت: وبه صرح في كراهية "العالمكَيرية"، وقال ابن بطال: مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، قال: وكان ذلك لصعوبة الحمل، ثم الوضع، ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، ووقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} [لقمان: ١٤]، فسوى بينهما في الوصاية، وخص بالأم بالأمور الثلاثة، كذا في "الفتح" (١٠/ ٤٠٢). (ش).