للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال شيخ الإسلام الجدُّ رحمه الله تعالى: [من الوافر]

جُلُوْسُكَ مَعْ رِجالِ اللهِ يُلْهِيْ ... عَنِ الدُّنْيا وَعَنْ أَهْلٍ وَشُغْلِ

فَجَالِسْهُمْ تَنَلْ خَيْراً كَثِيْراً ... وتُعْطَىْ كُلَّ أَفْضالٍ وَفَضْلِ

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "المنامات" عن بعض أصحاب مالك بن دينار: أنه رأى مالكاً رضي الله تعالى عنه في النوم، فقال له: ما صنع الله بك؟ قال: خيراً، لم نر مثل العمل الصالح، لم نر مثل

الصحابة الصالحين، لم نر مثل السلف الصالح، لم نر مثل مجالس الصالحين (١).

وروى أبو نعيم، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" عن عون بن عبد الله رحمه الله تعالى قال: كان رجل يجالس قوماً، فترك مجالستهم، فأتي في منامه، فقيل له: تركت مجالستهم؛ لقد غفر لهم بعدك سبعين مرة (٢).

وذكر الأستاذ أبو القاسم القشيري في "رسالته" عن أبي الخير الأقطع رحمه الله تعالى قال: ما بلغ أحد إلى حالة شريفة إلا بملازمة


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "المنامات" (ص: ١٠٤).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٥٢)، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" (٣/ ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>