للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموافقة، ومعانقة الأدب، وأداء الفرائض، وصحبة الصالحين (١).

وروى أبو نعيم عن أبي السائب: أن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم عليه السلام: إني قد اتخذت من أهل الأرض خليلاً قال: فقال: يا رب! أعلمني من هو حتى أكون له عبداً حتى نموت (٢).

وعن أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت مضاء - يعني: ابن عيسى -، وأبا صفوان بن عواء رحمهما الله تعالى يقولان: من أحب رجلاً لله، وقصر في حقه، فهو كاذب في حبه، وإذا أراد الله بالشاب خيراً

وفق له رجلاً صالحاً (٣).

وعن قتادة قال: يا ابن آدم! لا تعتبر الناس بأموالهم ولا أولادهم، ولكن اعتبرهم بالإيمان والعمل الصالح، وإذا رأيت عبداً صالحاً يعمل فيما بينه وبين الله خيراً، ففي ذلك فسارع، وفي ذلك فنافس ما استطعت إليه، ولا قوة إلا بالله (٤).

وروى أبو الحسن بن جهضم عن بشر بن الحارث رحمه الله تعالى قال: تَنَقَوا الإخوان؛ فإذا وجدتم من يعينكم على الآخرة فتمسكوا به (٥).


(١) انظر: "الرسالة القشيرية" (ص: ٧٤).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٣٢٣).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٣٢٥).
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٣٣٦).
(٥) رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص: ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>