للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهم إني أسألك من الإخوان والأصحاب والجيران والجلساء من إن نسيت ذكروني، كان ذكرت أعانوني، وأعوذ بك من الأصحاب والإخوان والجيران والجلساء من إن نسيت لم يذكروني، كان ذكرت لم يعينوني (١).

وروى ابن لال عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جُلَساءُ اللهِ غَداً أَهْلُ الْوَرَعِ وَالزُّهْدِ فِيْ الدُّنْيا" (٢).

ومجالستهم له تعالى يوم القيامة على مجالستهم له في الدُّنيا؛ فإنَّ الجزاء من جنس العمل؛ لأنَّ الصَّالحين لا تخلو مجالستهم عن ذكر الله تعالى.

وقد ورد أن الله تعالى قال: "أَنا جَلِيْسُ مَنْ ذَكَرَنِيْ" (٣).

وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَقُوْلُ اللهُ - عزوجل- أَنا مَعَ عَبْدِيْ إِذا هُوَ ذَكَرَنِيْ، وَتَحَرَّكَتْ بِيْ شَفَتَاهُ". رواه الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وصححه (٤).

فمن جالس الصالحين فهو من جلساء الله تعالى، وأي خير أعظم من ذلك؟ !


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٢٧٦).
(٢) كذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٨) إلى ابن لال.
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>