كتاب الدر الثمين في أسماء المصنفين

البيتان، وهما: [مجزوء الكامل]

أفديك بالعين الصّحي‍ ... حة فالمريضة لا تساوي (١)

إنّي أقيكم بالمحا ... سن لا أقيكم بالمساوي

وكان حيّا في سنة ثمان وستين وأربع مائة (٢).

محمد بن إبراهيم بن الحسين بن محمد دادا، أبو جعفر الجرباذقانيّ (٣)،

الحافظ، الفقيه الشافعيّ.

كان قيّما بالفرائض والحساب وعلم الحديث، بصيرا بعلم الأدب، زاهدا متديّنا كثير العبادة، مقبلا على الاشتغال. ذكره أبو الفضل بن شافع (٤)، وقال: لم أر له مثلا علما وزهدا ونبلا. دخل بغداد سنة أربعين وخمس مائة. وصنّف كتابا في الفرائض مفيدا قرأه الناس عليه، قال: وأنشدني لنفسه قوله: [الطويل]

إذا رزق الله اللّبيب قناعة ... وألبسه حسن التّلبّس بالنّاس

ولم ير للفقر الممضّ مرارة ... ولا للغنى فيه مطالع إيناس

فقد نال عزّا لا مذلّة بعده ... ونال غنى ما إن يزول بإفلاس

كانت وفاة الجرباذقانيّ هذا في يوم الثلاثاء حادي عشر ذي حجة من سنة تسع وأربعين وخمس مائة.

[٥٥] محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن البكريّ (٥)،

المعروف

(١) الخبر والبيتان في خريدة القصر:٣/ ٣٠٢.
(٢) ذكر الصفدي أنه توفي سنة ٥٦١ هـ‍. وهو الراجح عندنا.
(٣) نسبة إلى جرباذقان: بلدة قريبة من همذان. معجم البلدان:٢/ ١١٨، ترجمته في: معجم الأدباء:٢٢٩٦، وسير أعلام النبلاء:٢٠/ ٢٥١، والوافي بالوفيات:١/ ٣٤٧، وبغية الوعاة:١/ ١٠، وشذرات الذهب:٤/ ١٥٤.
(٤) أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي الإمام الحافظ محدث بغداد له ذيل تاريخ بغداد توفي سنة ٥٦٥ هـ‍. ترجمته في: المنتظم:١٠/ ٢٣٠، وسير أعلام النبلاء: ٢٠/ ٥٧٢، والوافي بالوفيات:٦/ ٤٢١.
(٥) في الأصل: «المالكي» وهو غلط من الناسخ بلا ريب، فالمعروف أن الفخر الرازي كان شافعيا، ولم نجد في مصادر ترجمته من قال: إنه كان مالكيا.