فأتوقف عَنهُ إِذْ لم أر فِي رُوَاته من وصف بِالْكَذِبِ انْتهى. وَقَالَ فِي لِسَان الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة أغلب، قَالَ ابْن عدي: أَحَادِيثه عامتها غير مَحْفُوظَة، إِلَّا أَنه مِمَّن يكْتب حَدِيثه وَالله أعلم.
(٤٣) [حَدِيثُ] " جَابِرٍ جَاءَ بستانى اليهودى إِلَى النبى فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ النُّجُومِ الَّتِي رَآهَا يُوسُفُ سَاجِدَةً لَهُ مَا أَسْمَاؤُهَا، فَلَمْ يُجِبْهُ بشئ حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَأَخْبَرَهُ فَأَرْسَلَ إِلَى الْيَهُودِيِّ، فَقَالَ إِنْ أَخْبَرْتُكَ بِأَسْمَائِهَا تُسْلِمُ، قَالَ أَخْبِرْنِي، قَالَ: خرثَانُ وَطَارِقٌ وَالذَّيَّالُ وَذُو الْكَنَفَاتِ وَذُو الْفَرْعِ وَوَثَّابٌ وَعَمُودَانِ وَقَابِسٌ وَضُروُحٌ وَالْمُصَبِّحُ وَالْفَيْلَقُ وَالضِّيَا وَالنُّورُ. قَالَ يَعْنِي أَبَاهُ وَأُمَّهُ رَآهَا فِي أُفُقِ السَّمَاءِ سَاجِدَةً لَهُ، فَلَمَّا قَصَّ رُؤْيَاهُ عَلَى أَبِيهِ قَالَ: أَرَى أَمْرًا مُشَتَّتًا يَجْمَعُهُ اللَّهُ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ هَذِهِ وَاللَّهِ أَسْمَاؤُهَا (سعيد بن مَنْصُور) ". وَمن طَرِيقه (عق) . وَفِيه السّديّ، وَعنهُ الحكم ابْن ظهير. (تعقب) بِأَن السّديّ الْمَذْكُور فِي هَذَا الْإِسْنَاد لَيْسَ هُوَ الْكذَّاب، ذَاك مُحَمَّد ابْن مَرْوَان السّديّ الصَّغِير، وَهَذَا إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن السّديّ الْكَبِير أحد رجال مُسلم وتابع الحكم عَن السّديّ أَسْبَاط بن نصر أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ على شَرط مُسلم. وَله طَرِيق ثَالِث عَن السّديّ فِي تَفْسِير ابْن مرْدَوَيْه فَزَالَتْ تُهْمَة الحكم (قلت)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute