كتاب الأصل لمحمد بن الحسن - ت بوينوكالن

وكذلك إذا أسلم إليه في تمر نخل (١) معلوم فالسلم فاسد؛ لأنه ينقطع (٢) من أيدي الناس.

ولا بأس بالسلم (٣) في الصوف [ضَرْبًا] (٤) معلوماً (٥) ووزناً معلوماً (٦) إلى أجل معلوم إذا اشترط منه ضرباً معلوماً، وإن اشترط كذا وكذا جَزَّة (٧) بغير وزن فلا خير في السلم في ذلك.

وإذا أسلمت في صوف غنم لرجل بعينها فلا خير فيه. وكذلك إذا أسلمت في ألبانها أو في (٨) سمن من أسمانها؛ لأن هذا لا يبقى في أيدي الناس (٩). وكذلك الزبيب، وما أشبه ذلك.

وكذلك إذا أسلمت في سمن حديث (١٠) أو حديث (١١) زيت في غير حينه فلا خير فيه.

ولا خير في السلم في المُسُوح (١٢) ولا في الجَوَالِق (١٣) إلا أن يشترط من ذلك ضرباً معلوماً وطولاً معلوماً وأجلاً معلوماً.

(١) ع: بخل.
(٢) ع: منقطع.
(٣) ف - بالسلم، صح هـ.
(٤) ط: [صنفا]. وزدنا "ضربا" لموافقتها لما في نسختي ب جار: ولا بأس بالسلم في الصوف إذا أعلم الضرب والوزن والأجل.
(٥) ع - معلوما.
(٦) م: ووزن معلوم؛ ع: وزن معلوم.
(٧) جَزّ الصوف وجَزّ النخل إذا صَرَمَه. انظر: المغرب، "جزز".
(٨) ع: افي.
(٩) ف ع + وكذلك إن أسلم في سمن الأرض لا يبقى منها في أيدي الناس.
(١٠) ع: حدين.
(١١) ع: أو حديب.
(١٢) تقدم تفسيره.
(١٣) قال المطرزي: الجَوالِق بالفتح جمع جُوالَق بالضم، والجواليق بزيادة الياء تسامح. انظر: المغرب، "جلق". وقال الفيروزآبادي: الجِوالِق بكسر الجيم واللام وبضم الجيم وفتح اللام (أي جُوالَق) وكسرها (أي جُوالِق) وعاء، وجمعه جَوَالِق كصحائف، وجَوَالِيق وجُوالِقات. انظر: القاموس المحيط، "جلق".