للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طالب: ( ... ) الغائب هذا ( ... ) نحكم عليه ثقة، يكون رجلًا ثقة مشهورًا بين الناس وهو غائب، هل نحكم عليه؟

الشيخ: إحنا ما قلنا: ننظر للقرائن؟ إذا كان الغائب ثقة والمدَّعِي الآن وسط ما هو ثقة، ما نحكم، إذا ترددنا فيهما ما نحكم أيضًا، ما نحكم على القول الراجح حتى يترجح جانب المدَّعِي.

طالب: ( ... ).

الشيخ: الصحيح أنه ما يحتاج، إلا إذا طالت المدة، أو قيل: إنه تغيَّر، وإلَّا الأصل بقاء الأصل.

طالب: أليست ملازمته -الغريم المدَّعِي- لأجل عدم إحضار شهود له؟

الشيخ: كله، من هذا ومن هذا.

الطالب: قول شيخ الإسلام إذا كان في ( ... ) ألا يعارض ( ... ).

الشيخ: لا، ما يعارض؛ لأن الله عز وجل يقول: {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: ٧٢].

الطالب: ( ... ).

الشيخ: هو مولود على الفطرة، لكن إذا كَبِر ربما يتغير.

الطالب: في فطرته ليس ظلومًا جهولًا؟

الشيخ: لا، هو مولود على الفطرة التي هي التوحيد، لكن لا يلزم من كونه على التوحيد ألَّا يظلم نفسه.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: لا، ما هو بالظاهر؛ لأن الذين آمنوا قد يكونون خِلْقَتهم ما هي حسنة، لا، {فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: ٤]، التقويم في الخَلْق والخُلُق، لكن {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} [التين: ٥] حتى في الخُلُق أيضًا والدين.

الطالب: ما يعارض ..

الشيخ: والله الذي يظهر لي أن الأصل فيمن جُهِل ألَّا تُقبل؛ لأن الله اشترط {ذَوَيْ عَدْلٍ} [الطلاق: ٢].

طالب: شيخ، عموم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «الْبَيِّنَةُ عَلَى الْمُدَّعِي وَالدَّلِيلُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ» (١)، ما تدل على لزوم وجود المدَّعَى عليه حتى لو كان ينكر هذا يمكن أن يحلف أو ..

الشيخ: يعني تدل على أنه ما تسمع الدعوى حتى يحضر؟

الطالب: إي، يعني أنه ما يُحْكَم عليه إلا ..

الشيخ: إي، قد يتضرر المدعِي في الإنظار، وهذاك أيضًا ربما يكون غائبًا ويتأخر حضوره.

<<  <  ج: ص:  >  >>