بَنَتْ ليَ يَربوعُ على الشّرفِ العُلى ... دَعائِم فوقَ ذَرعِ الدّعائمِ
قال الدعائم، دعائم البيت، وإنما ضربه مثلا للشرف. ويروى فوق كل الدعائم، يقول فشرفي يعلو
كل شرف.
فمنْ يستجرنا لا يخَفْ بعدَ عَقدنا ... ومَنْ لا يُصالحْنا يَبِتْ غير نائِمِ
بَني القَين إنّا لن يفوتَ عَدونَا ... بِوترٍ ولا نُعطيهِم بالخَزائِم
ويروى ولا نعطي حذار الجرائم.
وأنيَ مِنَ القومِ الذينَ تَعُدُهُمْ ... تميمٌ حمُاةَ المأزِق المُتلاحِمِ
المأزق معترك الخيل. والمتلاحم المتضايق. التحم بعضهم ببعض.
ترى الصيدَ حولي مِنْ عُبيد وجَعفر ... بُناةً لِعادِيّ رفيع الدعائِم
ويروى دوني. وقوله ترى الصيد هم الأشراف الكرام. وقوله من عبيد وجعفر، يعني عبيد بن ثعلبة
بن يربوع. وعادي قديم.
تَشَمّسُ يربوعٌ ورائيَ بالقَنا ... وتُلقَى حِبالي عُرضَةً للمُراجِم
قوله تشمّس يربوع، يريد تمتنع وتمنعني من ورائي بالقنا. وقوله عرضة، يقول هي قوية على
فعلها. وقوله للمراجم، يريد للمتقاذف، يقال من ذلك راجم فلان فلاناً إذا قاذفه. فقال له ورد عليه.
إذا خَطر حولي رياحُ تَضَمَّنَتْ ... بفوزِ المعالي والثّأى المُتَفاقِم
خطرت ترفع الرماح وتخفضها للطعن، كما يخطر الفحل بذنبه، وهو أن يتبختر في مشيته، وقوله
رياح يريد رياح بن يربوع، المعالي من