ووجه الدلالة من هذا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذم وهذه الحال، وتبرأ منها، ولو كان التخلي للعبادة أفضل، كما قيل لأقرهم على ذلك. (١) متفق عليه البخاري [٢٠٩٧ - ٢٣٠٩ - ٢٩٦٧ - ٥٠٧٩] مسلم [٧١٥] من حديث جابر، زاد في رواية لمسلم: وتضاحكها وتضاحكك وفي رواية: مالك وللعذارى ولعابها. (تنبيه): قال القاضي عياض: الرواية ولعابها بكسر اللام لا غير، وهو من اللعب كذا قال: وقد ثبت لبعض رواة البخاري بضم اللام أي ريقها، ولابن أبي خيثمة بن حديث كعب بن عجرة أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل فذكر نحوه، وفيه: فهلا بكراً تعضها وتعضك، وفي الباب عن عويم بن ساعدة في ابن ماجة والبيهقي بلفظ: عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواهاً، وأنتق أرحاماً، وأرضى باليسير، وعن ابن عمر نحوه وزاد: وأسخن إقبالاً، رواه أبو نعيم في الطب وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف قاله الحافظ. (٢) تقدم من حديث معقل بن يسار، وقد تقدمت طرقه أيضاً في باب فضل النكاح. (٣) أخرجه الرامهرمزي والعسكري في الأمثال، وابن عدي في الكامل، والقضاعي في مسند الشهاب [٩٥٧] والخطيب في إيضاح الملتبس كلهم من طريق الواقدي عن يحيى بن سعيد بن دينار عن أبي وجزة يزيد بن عبيد، عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري، قال ابن عدي: تفرد به الواقدي، وذكره أبو عبيد في الغريب فقال: يروى عن يحيى بن سعيد بن دينار، قال ابن طاهر وابن الصلاح: يعد في أفراد الواقدي، وقال الدارقطني: لا يصح من وجه. قال الحافظ (تنبيه): الدمن البعر تجمعه الريح، ثم يركبه السافي، فهذا أصابه المطر ينبت نبتاً ناعماً يهتز وتحته الدمن الخبيث، والمعنى: لا تنكحوا المرأة لجمالها وهي خبيثة الأصل، لأن غرق السوء لا ينجب، قال الشاعر: وقد ينبت المرعى على دمن الثرى. (تنبيه): الرافعي احتج به على استحباب النسبية وأولى منه ما أخرجه ابن ماجة الدارقطني عن عائشة مرفوعاً: "تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم" ومداره على أناس ضعفاء، رووه عن هشام أمثلهم صالح بن موسى الطلحي، والحارث بن عمران الجعفري وهو حسن. (٤) قال الحافظ: هذا الحديث تبع في إيراده إمام الحرمين هو والقاضي الحسين، وقال ابن الصلاح: لم أجد له أصلاً محتمداً انتهى. وقد وقع في غريب الحديث لابن قتيبة قال: جاء في الحديث: اغربوا لا تضووا، وفسره فقال: هو من الضاوي وهو النحيف الجسم، يقال أضوت المرأة إذا أتت بولد ضاو، والمراد: أنكحوا في الغرباء، ولا تنكحوا في القريبة، وروى ابن يونس في تاريخ =