للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عبد العزيز المَاجِشُونِ (١) ، عَنْ حُمَيدٍ الطَّوِيل (٢) ، عَنْ أنس ابن مَالِكٍ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ (ص) : والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ (٣) ، لَوِ اطَّلَعَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ الجَنَّةِ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، ولَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا، ولَنَصِيفُهَا (٤) عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا؟

قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ الصَّحيحُ: عَنْ أنسٍ، مَوْقُوفٌ (٥) .

٢١٣٢ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ الحُمَيديُّ (٦) ، عن ابن


(١) هو: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون.
(٢) هو: حميد بن أبي حميد.
(٣) قوله: «بيده» سقط من (ك) .
(٤) النَّصِيفُ: فسِّر في حديث عند البخاري برقم (٦٥٦٨) بأنه الخِمَار، وقيل: هو المِعْجَر؛ وهو ما تلفُّه المرأة على استدارة رأسها. واعتجَرَ الرجلُ بعِمامَته: لفَّها على رأسه وردَّ طرفَها على وجهه وشيئًا منها تحت ذَقَنه. وقيل: المِعْجَرُ ثوبٌ تلبَسُه المرأةُ أصغر من الرداء. وقيل: ثوبٌ تتجلل به المرأة فوق ثيابها كلها؛ سمِّي نصيفًا لأنه نَصَفَ بين الناس وبينها فحَجَز أبصارَهُم عنها. والنصيف: العمامة، وكل ما غطى الرأس فهو نصيف. انظر "الفائق" (٣/٤٣٣) ، و"النهاية" (٥/٦٥) ، و"فتح الباري" (١١/٤٤٢) ، و"تاج العروس" (١٢/٥٠١-٥٠٢) .
(٥) أخرج الروايةَ الموقوفةَ المصنفُ في المسألة رقم (٩٣١) من طريق أبيه، عن محمد ابن عبد الله الأَنْصَارِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ. وتقدَّم تخريجه هناك. ولم يُخطِّئ أبو حاتم في المسألة رقم (٩٣١) الروايةَ المرفوعة، وإنما قال: «حديث حميد فيه مثل ذا كَثِيرٌ، وَاحِدٌ عَنْهُ يُسْنِد، وَآخَرُ يوقف» .
ولا شك في أن الاختلاف في رفع هذا الحديث ووقفه من حميد نفسه، وليس من الرواة عنه، وقد صحح الرواية المرفوعة البخاري في "صحيحه" كما تقدم في المسألة رقم (٩٣١) ؛ لكثرة من رواها عن حميد، ولمتابعة ثابت له عن أنس. وقول أبي حاتم: «موقوف» يجوز فيه النصب والرفع. انظر التعليق على المسألة رقم (٢٠٤٣) .
(٦) هو: عبد الله بن الزبير. وروايته أخرجها هو في "مسنده" (١٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>