للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

تتلاشى فيه الأدخنة المرتفعة من السفل، تتكون فيها الكواكبُ ذوات الأذناب والنيازِك وما يشبهها، وربما توجد متحرِّكةً بحركة الفلك تشييعًا له، ثم طبقة الهواء الغالب التي تحدث فيها الشهب، ثم طبقة الزمهرير التي هي منشأ السحب والرعد والبرق والصواعق، ثم طبقة الهواء الكثيف المجاور للأرض وللماء، ثم طبقة الماء، وبعض هذه الطبقة منكشفة عن الأرض، ثم طبقة الأرض المخالطة لغيرها التي تتولّد فيها الجبال والمعادن وكثير من النباتات والحيوانات، ثم طبقة الأرض الصرفة المحيطة بالمركز.

قلتُ: في بعض ما ذكره هؤلاء نزاعٌ، وقد ذكر ذلك القاضي أبو بكر بن الطيّب (١) في كتاب الدقائق.

وذكر قومٌ أنّ الأفلاك أطواقٌ تجري فيها النجوم والشمس والقمر والسماء فوقها، كما تقدّم حكايةُ ابن قُتَيْبَة فيه.

٣٨٥ - وفي كتاب جوامع علم النجوم لأحمد بن محمد بن كثير الفَرْغاني الحاسب (٢): دور الفلك الأعظم أربعمائة ألف ألف ميل وعشرة ألف ألف وثمانمائة وثمانية عشر ألفا وخمسة وسبعون ميلًا، كل درجة من الفلك الأعظم ألف ألف ميل ومائة ألف وأحد وأربعين ألفا ومائة وستون ميلًا.

٣٨٦ - قال أبو الحَكَم عبد السلام بن عبد الرحمن بن بَرَّجان في تفسيره (٣) في سورة "الأنعام": ذكر الذين تعاطَوْا معرفةَ أجرام الكواكب وأبعاد الأفلاك، فزعموا أنّ الشمس هي أكبر من الأرض بمائة وثمانين ضعفا، ومنهم من زاد على ذلك إلى ثلثمائة ضعف، وكذلك قالوا في القمر وسائر


(١) هو: القاضي محمد بن الطيب الباقلاني، البغدادي، توفي سنة (٤٠٣ هـ). السير (١٧/ ١٩٠ - ١٩٣).
(٢) جوامع علم النجوم (ص ٨٢ - طبعة أمستردام).
(٣) تفسير ابن برّجان (٢/ ٢٣٨ - ٢٣٩).