للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

دورة واحدة، وهذا الجسم كُرَيّ، وحركته دورته، ومركزه مركز العالم، ونهايته نهاية العالم، والأرض في وسطه، وهي أيضًا كُرَيّة، وليس لها عند نهاية السماء قدر محسوس.

ثم استدلّ على ذلك وقال: أصغر كوكب في السماء الذي يُرى كالنقطة هو أضعاف الأرض، فكيف حال الأرض لو رؤيت من ذلك البعد.

قال: فإذا ضربتَ حصّة الدرجة الواحدة في ثلاثمائة وستين حصلت استدارة الأرض على خطّ واحد أربعة وعشرين ألف ميل، وقطرها سبعة آلاف وستمائة وستة وثلاثون ميلًا.

وقال: وإذا ضُرب القطر في الدور حصلت مساحة بسيط الأرض مائة وثلاثة وثمانين ألف ألف وثلاثمائة وستة وعشرين ألفًا وأربعمائة ميل، والميل ثلاثة آلاف ذراع، والذراع ستة وثلاثون أصبعًا، والأصبع ست شعيرات مصفوفة بطون بعضها إلى بعض، والفَرْسَخ اثنا عشر ألف ذراع، والدرجة ستة وستون ميلًا وثلثا ميل.

٣٨٠ - قال ابن الهَيْثَم (١): والساعة خمسة عشر درجة.

٣٨١ - وقال غيره: الشمس تقطع السماء في سنة، وتقيم في كل برج شهرًا، وفي كل منزل من المنازل ثلاثة عشر يومًا ما خلا الجهة فإنها تقيم فيها أربعة عشر يومًا، والقمر يقطع السماء في شهر، ويقيم في كل برج ليلتان وثلثا ليلة، وفي كل منزل ليلة، وفلك البروج له دورة كل يوم وليلة.

٣٨٢ - قال ابن قُتَيْبَة. وقد سمعتُ من يذكر أنّ للأفلاك أطواقًا (٢)، واستدارة سطحها موازنة لاستدارة السماء، تجري فيها النجوم والشمس


(١) أبو علي محمد بن الحسن بن الهيثم، الملقب بطليموس الثاني، مهندس من أهل البصرة، له تصانيف كثيرة في الهندسة. الأعلام (٦/ ٨٣ - ٨٤).
(٢) في الأصل: أطواق.