للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: بينا (١) نحن عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) بينا هذِه هي (بين) الظرفية زيد عليها الألف؛ لتكفها عن عمل الخفض (إذ طلع علينا رجل) إذ هذِه للمفاجأة، كما أن (إذا) في قوله تعالى: {إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (٢) للمفاجأة (شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر) فيه لبس البياض لمن لحيته سوداء، كما يلبس السواد من لحيته بيضاء، فإن الشيء يستملح مع ضده.

وفيه دليل على استحباب تحسين الثياب وحسن الهيئة والنظافة؛ للدخول على العلماء والفضلاء والملوك، فإن جبريل أتى في صورة آدمي ليعلم الناس بكلامه ولبسه وهيئته، (لا يرى عليه) قال النووي: ضبطناه بالياء المثناة تحت المضمومة (٣). يعني: ورفع (أثر السفر) وضبطه أبو حازم العبدري بالنون المفتوحة يعني: ونصب (أثر) وكذا هو في "مسند أبي يعلى الموصلي" (٤) وكلاهما صحيح (ولا نعرفه) بالنون المفتوحة أوله، وهذا يرجح رواية النون في (نرى) (حتى جلس إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه) وروى النسائي هذا الحديث، وزاد فيه زيادة حسنة فقال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين ظهراني أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم (٥) هو حتى يسأل، فبنينا له دكانا من طين يجلس عليه، وإنا لجلوس عنده ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في مجلسه إذ


(١) يعدها في (ل)، (م): نسخة: بينما.
(٢) الروم: ٤٨.
(٣) "مسلم بشرح النووي" ١/ ١٥٧.
(٤) رواه أحمد ١/ ٥١، وأبو نعيم في "المستخرج" ١/ ٩٩ (٧٤).
(٥) في (ل)، (م): أهو. والمثبت من "سنن النسائي".

<<  <  ج: ص:  >  >>