للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

ولكن قد قرأت بخط شيخنا في بعض أجوبته: إنه ضعيف، بل قواه بعضهم، والمعتمد الأول، وقد أطنب ابن عدي في رده، ومثلوا به في الموضوع غير المقصود، قال ابن طاهر: ظن القضاعي أن الحديث صحيح لكثرة طرقه، وهو معذور، لأنه لم يكن حافظاً، انتهى. واتفق أئمة الحديث، ابن عدي والدارقطني والعقيلي وابن حبان والحاكم، على أنه من قول شريك قاله لثابت لما دخل عليه، وقال ابن عدي: سرقه جماعة من ثابت كعبد اللَّه بن شبرمة الشريكي وعبد الحميد بن بحر وغيرهما، وأوردت من الكلام عليه في شرح الألفية والحاشية ما يستفاد.

١١٧٠ - حديث: من كثر سواد قوم فهو منهم، أبو يعلى وعلي بن معيد في كتاب الطاعة من طريق (١) أن رجلاً دعا ابن مسعود إلى وليمة، فلما جاء ليدخل سمع لهواً، فلم يدخل فقيل له فقال: إني سمعت رسول اللَّه يقول: وذكره، وزاد: ومن رضي عمل قوم كان شريك من عمل به، وهكذا هو عند الديلمي بهذه الزيادة، ولابن المبارك في الزهد عن أبي ذر نحوه موقوفاً، وشاهده حديث: من تشبه بقوم فهو منهم، وقد مضى.

١١٧١ - حديث: من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه فالنار أولى به، الطبراني وأبو نُعيم في الحلية، والعسكري وغيرهم، من حديث ابن عجلان، وبعضهم من حديث يحيى بن أبي كثير، كلاهما عن نافع عن ابن عمر به مرفوعاً، وقال العسكري: أحسبه وهماً وأن الصواب أنه عن عمر من قوله، وساقه من جهة مالك بن دينار عن الأحنف قال: قال لي عمر: يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه، وكذا أورده من جهة معاوية قال: لو ولد أبو سفيان - يعني والده - الخلق كانوا عقلاء، فقال له رجل: قد ولدهم من هو خير من أبي سفيان، فكان فيهم العاقل والأحمق، فقال معاوية: من كثر كلامه كثر سقطه، وفي الباب عن معاذ.

١١٧٢ - حديث: من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، متفق عليه


(١) بياض بالأصول.