عن علي، والبخاري عن سلمة، كلاهما مرفوعاً، وهو من أمثلة المتواتر (١)، وأفرد جمع من الحفاظ طرقه.
١١٧٣ - حديث: من لبس ثوب شهرة ألبسه اللَّه ثوب ذل أو مذلة يوم القيامة، أحمد وأبو داود وابن ماجه بسند حسن عن ابن عمر به مرفوعاً، وفي الباب عن أبي ذر بلفظ: أعرض اللَّه عنه حتى يضعه. وعن أنس بلفظ: من لبس رداء شهرة أو ركب ذا شهرة أعرض اللَّه عنه وإن كان له ولياً، وهذا عند الحارث والطبراني والذي قبله عند ابن ماجه وأبي نُعيم، وللديلمي في مسنده عن أنس رفعه: من لبس الصوف ليعرفه الناس كان حقاً على اللَّه أن يكسوه ثوبين من جرب حتى تتساقط عروقه.
١١٧٤ - حديث: من لبس نعلاً صفراء قل همه، العقيلي والطبراني والخطيب عن ابن عباس به موقوفاً، لكن بلفظ: لم يزل في سرور ما دام لابسها، بدل: قل همه، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: كذب موضوع، وعزاه الزمخشري في الكشاف لعلي باللفظ الأول سواء.
١١٧٥ - حديث: من لعب بالشطرنج فهو ملعون، قال النووي: لا يصح، وهو كذلك بل لم يثبت من المرفوع في هذا الباب شيء، كما بينته في عمدة المحتج.
١١٧٦ - حديث: من لم يخف اللَّه خف منه، معناه صحيح، فإن عدم الخوف من اللَّه يوقع صاحبه في كل محذور ومكروه، وقد تقدم في: من خاف اللَّه خوف منه كل شيء.
١١٧٧ - حديث: من يرًعوِ عند الشيب، ولم يستحيي من العيب، ولم يخش اللَّه في الغيب، فليس للّه فيه حاجة، ذكره الديلمي بلا سند عن جابر مرفوعاً.
١١٧٨ - حديث: من لم يزرني فقد جفاني، ذكره الغزالي في الإحياء بلفظ:
(١) اللفظي كما نبه عليه الحفاظ، ومن الخطأ البين قول علي القاري: إنه تواتر معنى وكاد يتواتر مبنى.