للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الطبراني بسند جيد، وقد أفرد ابن أبي الدنيا للصمت جزءاً حافلاً.

١١٤٢ - حديث: من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه ضمنت له على اللَّه الجنة، جماعة منهم العسكري من حديث معقل بن عبيد اللَّه عن عمرو بن دينار عن جابر به مرفوعاً، وفي الباب عن سهل بن سعد بلفظ: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة، أخرجه البخاري والترمذي وفي لفظ: من توكل لي ما بين فقميه ورجليه أتوكل له بالجنة، وفي آخر: من تكفل لي تكفلت له، وتكلم عليها العسكري، وفي الباب عن ابن عباس وأبي هريرة وآخرين وكلها في الجزء المشار إليه (١)، ولفظ حديث أبي هريرة: من وقاه اللَّه شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة، وفي لفظ عنه: من حفظ ما بين لحييه، وللديلمي بسند ضعيف عن أنس رفعه: من وقى شر قبقبه وذبذبه ولقلقه وجبت له الجنة، ولفظ الإحياء: فقد وقى، يعني البطن من القبقبة، وهو صوت يسمع من البطن، فكأنها حكاية ذلك الصوت، ويجوز أن يكون كناية عن أكل الحرام وشبهه، والذكر واللسان، وفي سادس المجالسة للدينوري من حديث أبي الأشهب عن أبي رجاء العطاردي قال: كان يقال إذا وقى الرجل شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وقى، اللقلق اللسان، والقبقب البطن، والذبذب الفرج.

١١٤٣ - حديث: من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب، في: من أسدى.

١١٤٤ - حديث: من طاف بهذا البيت أسبوعاً، وصلى خلف المقام ركعتين، وشرب من ماء زمزم، غفرت له ذنوبه بالغة ما بلغت، الواحدي في تفسيره، والجندي في فضائل مكة من حديث أبي معشر المدني عن محمد بن المنكدر عن جابر به مرفوعاً، وكذا أخرجه الديلمي في مسنده بلفظ: من طاف بالبيت أسبوعاً، ثم أتى مقام إبراهيم فركع عنده ركعتين، ثم أتى زمزم فشرب من مائها، أخرجه اللَّه من ذنوبه كيوم ولدته أمه، ولا يصح باللفظين. وقد ولع به العامة كثيراً، لا سيما بمكة بحيث كتب على بعض جدرها الملاصق لزمزم. وتعلقوا في ثبوته بمنام وشبهه مما لا تثبت الأحاديث النبوية بمثله، مع العلم بسعة فضل اللَّه والترجي لما هو أعلى وأغلى، وكذا من المشهور بين الطائفين حديث: من طاف أسبوعاً في المطر غفر له ما سلف من ذنوبه،


(١) يعني جزء الصمت لابن أبي الدنيا.