للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلَّى قبل العصر أربعًا» رواه أحمدُ (١).

ويُحمَل هذا على التَّرغيب، وليست من الرَّواتب؛ لأنَّ ابن عمر لم يحفظها (٢). واختار الشَّيخ تقيُّ الدِّين: أربعًا قبل الظُّهر (٣)؛ لما روت أمُّ حبيبة مرفوعًا: «من صلَّى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعةً سوى المكتوبة؛ بنى الله له بيتًا في الجنَّة» رواه مسلم، والتِّرمذيُّ وزاد: «أربعًا قبل الظُّهر» (٤)، وأخْبَرَت به عائشةُ عن صلاته ، رواه مسلمٌ (٥).

تذنيب: فعلُ جميعِ الرَّواتبِ في البيتِ أفضلُ في قول الجمهور. وعنه: سنَّة المغرب والفجر. زاد في «المغني»: والعشاء في بيته، والباقي في المسجد؛ «لأنَّ ابن عمر أخبر أنَّ النَّبيَّ صلاهنَّ في بيته» متَّفقٌ عليه (٦).

وعنه: التَّسوية.


(١) أخرجه الطيالسي (٢٠٤٨)، وأحمد (٥٩٨٠)، وأبو داود (١٢٧١)، والترمذي (٤٣٠)، وابن حبان (٢٤٥٣)، وفي سنده محمد بن إبراهيم بن أبي المثنى مسلم بن مهران بن المثنى القرشي، وهو صدوق يخطئ كما في التقريب، وينسب أحيانًا لجده، ولجد أبيه، ولجد جده، وقال الترمذي (حديث حسن غريب)، واستنكره أبو داود الطيالسي، وضعفه ابن القطان، وحسنه ابن الملقن والألباني وغيرهما. ينظر: علل ابن أبي حاتم ٢/ ٢١٥، بيان الوهم والإيهام ٥/ ٧٠٢، البدر المنير ٤/ ٢٨٦، صحيح أبي داود ٥/ ١٣.
(٢) في (و): يحفظهما.
(٣) ينظر: مجموع الفتاوى ٢٢/ ٢٨٠.
(٤) أخرجه مسلم (٧٢٨)، والترمذي (٤١٥).
(٥) أخرجه البخاري (١١٨٢)، ومسلم (٧٣٠).
(٦) أخرجه البخاري (١١٨٠)، ومسلم (٧٢٩).