للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

واختارها (١) أكثر الأصحاب، وقدَّمها في «المحرَّر» و «الفروع»؛ لأنَّه «كبَّر على حمزةَ سبعًا» رواه ابنُ شاهين (٢)، وعن الحكم بن عُتَيبة قال: (كانوا يُكبِّرون على أهل بدرٍ خمسًا وستًّا وسبْعًا) رواه سعيدٌ (٣)، ولأنَّ المأمومَ يُتابِع إمامَه في تكبيرات العيد، فكذا هنا.

وظاهره: أنَّه لا يتابعه فيما زاد عليها، قال أحمدُ: (هو أكثرُ ما جاء فيه).

ولا تبطل (٤) بمجاوزة سبْعٍ، نَصَّ عليه (٥).

وينبغي أن يسبِّح بعدَها لا قبلَها، قاله أحمدُ (٦).

وذكر ابنُ حامِدٍ وجهًا: تَبطُل بمجاوزة أربعٍ عمْدًا، وبكلِّ تكبيرةٍ لا يتابع فيها.


(١) في (ب) و (ز): واختاره.
(٢) أخرجه الدارقطني (٤٢٠٤)، من طريق عبد العزيز بن عمران، حدثني أفلح بن سعيد، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس ، وعبد العزيز بن عمران ضعيف.
وأخرجه الطبراني في الكبير (١١٠٥١)، من طريق محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن كعب والحكم بن عتيبة، عن مقسم ومجاهد، عن ابن عباس، وفيه: «ثم أمر به فَهُيِّئَ إلى القبلة ثم كبر عليه تسعًا».
وأخرجه البيهقي في المعرفة (٧٤٣٨)، من طريق يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس، فذكر قصة في قتل حمزة، وفي آخرها قال: «ثم أمر بالقتلى فجعل يصلي عليهم، فيوضع تسعة وحمزة، فيكبر عليهم سبع تكبيرات ويرفعون، وترك حمزة، ثم يجاء بتسعة فيكبر عليهم سبعًا حتى فرغ منهم»، ويزيد ضعيف، وأعلَّ البيهقيُّ هذه الطرق كلها، وبيَّن أنها غلط وأن الثابت أنه لم يصل عليهم. ينظر: نصب الراية ٢/ ٣١٠، التلخيص الحبير ٢/ ٢٣٧.
(٣) عزاه إلى سعيد بن منصور: ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٢٦٢)، والحافظ في التلخيص (٢/ ٢٨٤)، ولم نقف عليه.
(٤) في (د) و (و): ولا يبطل.
(٥) ينظر: زاد المسافر ٢/ ٣٠٣.
(٦) ينظر: مسائل أبي داود ص ٢١٧.