للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَصَحْبٍ، وَطَائِرٍ وَطَيْرٍ فِي قَوْلِ الكَافَّةِ إِلَّا أَبَا عُبَيْدَةَ، فَإِنَّهُ مَعَهُمْ، ثُمَّ انْفَرَدَ، فَقَالَ: يُقَالُ: طَيْرٌ لِلْوَاحِدِ مَكَانَ الطَّائِرِ، قَالَ (١): [مِنَ الطَّوِيلِ]

هَوَايَ مَعَ الرَّكْبِ اليَمَانِينَ مُصْعِدٌ … جَنِيبٌ وَجُثْمَانِي بِمَكَّةَ مُوثَقُ

وَكَثِيرًا مَا نَجِدُ هَذَا فِي أَشْعَارِ العَرَبِ.

(وَكَانُوا تُجَّارًا بِالشَّامِ) يَجُوزُ فِيهِ: (تُجَّارٌ) عَلَى وَزْنِ فَعَّالٍ، كَخُدَّامٍ، وَيَجُوزُ: (تِجَارٌ) أَيْضًا، قَالَ (٢): [مِنَ الْمُتَقَارِبِ]

وَمَا إِنْ رَحِيقٌ سَبَتْهَا التِّجَارُ … ........................

(سَبَتْهَا) أَيْ: سَبَأَتْهَا، فَتَرَكَ الهَمْزَةَ.

يُقَالُ: تَاجِرٌ، وَتُجَّارٌ، وَتَجْرٌ، وَتِجَارٌ عَلَى وَزْنِ صِحَاب بِالكَسْرِ فِي جَمْعِ صَاحِبٍ، وَهَذَا الجَمْعُ قَلِيلٌ جِدًّا، وَمِنْهُ: كَافِرٌ وَكِفَارٌ، وَأَنْشَدَ (٣): [مِنَ الوَافِرِ]

وَشُقَّ البَحْرُ عَنْ أَصْحَابِ مُوسَى … وَغُرِّقَتِ الفَرَاعِنَةُ الكِفَارُ

وَقَوْلُهُ: (مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ) أَيْ: ضَرَبَ الْمُدَّةَ، وَهُوَ مِنْ بَابِ الْمُفَاعَلَةِ، أَيْ: ضَرَبَ مَعَهُ الْمُدَّةَ، كَوَادَّ وَحَادَّ وَشَادَّ.


(١) البيتُ لجَعْفَر بن علبة الحارثي، قالها وهُو مَسْجُونٌ، ينظر: الحماسة بشرح المرزوقي (١/ ٥١) وذكره في تاج العروس (١٢/ ١٨٢) ولم ينسبه لقائل.
(٢) البيت لأبي ذُؤَيبٍ الهذلي كَمَا فِي شَرْحِ أَشْعَار الهُذَليين (ص: ١١٥)، وعجزه:
..................... … رمن أدرعات فوادي جدر
(٣) البيت للقِطَامي التَّغلبي، وَنَسَبه لَه ابن سِيدَه في المحكم والمحيط الأعظم (٧/ ٤)، وابن منظور في لسان العرب (٥/ ١٤٤)، وينظر ديوانه (ص: ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>