ووصفه بالتدليس أبو داود، وذلك مقيّد بروايته عن الشعبي؛ قال أبو زرعة: ((صويلح يدلس كثيرًا عن الشعبي))، وقال أبو حاتم الرازي: ((ليِّن الحديث، كان يدلس، وإسرئايل أحب إليّ منه، ويقال: إن المسائل التي كان يرويها عن الشعبي لم يسمعها منه، إنما أخذها عن أبي حريز))، وكانت وفاته سنة سبع أو ثمان أو تسع وأربعين ومائة. وسماعه من أبي إسحاق السبيعي في الآخر، قال الإمام أحمد: ((إذا اختلف زكريا وإسرائيل فإن زكريا أحبّ إليّ في أبي إسحاق، ثم قال: ما أقربهما، وحديثهما عن أبي إسحاق ليِّن؛ سمعا منه بأخرة))، وقال العجلي: ((سماعه من أبي إسحاق بأخرة)). اهـ. من "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٩٣ - ٥٩٤ رقم ٢٦٨٥)، و"التهذيب" (٣/ ٣٢٩ - ٣٣٠ رقم ٦١٦)، و"التقريب" (ص ٢١٦ رقم ٢٠٢٢)، و"طبقات المدلسين" (ص ٦٢ رقم ٤٧). (٢) هو عمرو بن عبد الله السَّبيعي. (٣) هو سَلِيم بن عَبْد، ويقال: ابن عبد الله السَّلُولي الكِنَاني، الكوفي، يروي عن حذيفة وابن عباس رضي الله عنهم، روى عنه أبو إسحاق السبيعي فقط، مجهول؛ قال الشافعي: ((سألت عنه أهل العلم بالحديث، فقيل لي: إنه مجهول))، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ((شهد غزوة طبرستان))، وسكت عنه البخاري، وبيض له ابن أبي حاتم. انظر "التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ١٢٦ =