وقال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)). وقال الشيخ الألباني في تعليقه على الموضع السابق من "السنة" لابن أبي عاصم: ((إسناده حسن، ورجاله صدوقون على ضعف في موسى بن إبراهيم بن كثير)). قلت: سنده ضعيف؛ فيه موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفَاكِه الأنصاري الحَرَامي - بفتح المهملة والراء-، المدني، روى عن طلحة بن خراش ويحيى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قتادة، روى عنه يوسف بن عدي وعلي بن المديني وإبراهيم بن المنذر الحزامي وغيرهم، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٤٤٩)، وقال: ((كان ممن يخطئ))، وذكره الذهبي في "الميزان" (٤/ ١٩٩ رقم ٨٨٤٣)، وقال: ((مدني صالح، وقال ابن حجر في "التقريب" (ص ٥٤٩ رقم ٦٩٤٢): ((صدوق يخطئ))، وانظر "التهذيب" (١٠/ ٣٣٣ رقم ٥٨٣). (٣) طريق عياض بن عبد الله، عن جابر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -: ((ألا أخبرك؟)) قلت: بلى، فقال: ((إن أباك عُرض على ربه ليس بينه وبينه ستر، فقال: سل تعطه)). أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٢٦٨ رقم ٦٠٣)، وفي الجهاد (٢/ ٥٤٨ رقم ٢١٥)، من طريق الوليد بن مسلم، عن صدقة أبي معاوية، عن عياض بن عبد الله، به. وهذا إسناد ضعيف جدًّا. فعياض بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفِهْري يروي عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة والزهري وأبي الزبير وغيرهم، روى عنه صدقة بن عبد الله أبو معاوية السَّمين وابن لهيعة وابن وهب وغيرهم، فهو لم يسمع من أحد من الصحابة، فالإسناد منقطع بينه وبين جابر، ومع هذا فهو ضعيف؛ ضعفه ابن معين، وقال البخاري: ((منكر الحديث))، وقال أبو حاتم: ((ليس بالقوي))، وقال الساجي: ((روى عنه =