وأخرجه ابن جرير أيضًا برقم (٧٨٧٩ و ٧٨٨١) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، به مثله. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٣١١) من طريق القاسم بن الحكم، عن سفيان، به مثله. (١) قال ابن زنجلة في "حجة القراءات" (ص ١٧٥ - ١٧٦): (قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو: ((وكأين من نبي قُتِلَ)) بضم القاف وكسر التاء أي: ((وكم من نبي قبل مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومعه ربيون كثير))، وحجتهم: أن ذلك أنزل معاتبة لمن أدبر عن القتال يوم أحد؛ إذ صاح الصائح: قتل مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلما تراجعوا كان اعتذارهم أن قالوا: ((سمعنا قتل محمد))، فأنزل الله: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإنْ مات أو قتل انقبلتم} ثم قال بعد ذلك. {وكأين من نبي قُتِل معه ربيون كثير} أي جموع كثير فما تَضَعْضَعَ الجموع وما وَهَنوا، لكن قاتلوا وصبروا، فكذلك أنتم، كان يجب عليكم ألا تهنوا لو قتل نبيكم، فكيف ولم يُقتل. =