من المغرم يا رسول الله. فقال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف. ٧٤١ - عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: كيف تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد ثم أقول: اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار. أما إني لا أحسن دندنتك (١) ولا دندنة معاذ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حولها ندندن. ٧٤٢ - عن محجن بن الأدرع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فإذا هو برجل قد قضى صلاته (٢) وهو يتشهد وهو يقول: اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد (٣) الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له
يا رسول الله ما أكثر ما تستعيذ الخ. و «أكثر» بفتح الراء على التعجب. وقوله «إذا غرم» بكسر الراء. اهـ. (تخريجه) (ق. والثلاثة وغيرهم). ٧٤١ - عن أبي صالح (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاوية بن عمرو قال ثنا زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (الحديث). (غريبه) ١ - قال أهل اللغة: الدندنة كلام لا يفهم. وقد سمى الرجل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء معاذ بالدندنة لكونه لم يفهمه، إما لكونهما كانا يدعوان سرًا، أو لكونه كان أعرابيًا لم يحسن لغة العرب الفصحى، والظاهر أن هذا الرجل كان ممن يصلون مع معاذ في حيه، ولذا خصه بالذكر، وقول النبي صلى الله عليه وسلم «حولها ندندن» معناه أن دعاءنا لم يخرج عن دعائك. قال النووي: يعني فكلنا ندندن حولهما أي حول سؤاليهما، إحداهما سؤال طلب، والثانية سؤال رهب. اهـ. ج. والله أعلم. (تخريجه) قال النووي: رواه أبو داود بإسناد صحيح. ٧٤٢ - عن محجن بن الأدرع (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد حدثني أبي ثنا حسين المعلم عن ابن بريدة حدثني حنظلة بن علي أن محجن بن الأدرع حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد (الحديث) (غريبه) ٢ - أي معظم صلاته حتى كان في التشهد الذي يعقبه السلام. ٣ - رواية أبي داود «يا الله الأحد» بدون الواحد، ورواية النسائي كلفظ حديث الباب، و «الأحد» معناه الواحد كما روي تفسيره بذلك عن ابن عباس وأبي عبيدة، ويؤيده قراءة الأعمش «قل هو الله الواحد»، ومعنى ذلك أنه تعالى واحد في