للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخرة (١) كلمات كان يعظمهن جدًا (٢). يقول: أعوذ بالله من عذاب جهنم، وأعوذ بالله من شر المسيح الدجال، وأعوذ بالله من عذاب القبر، وأعوذ بالله من فتنة المحيا والممات. قال: كان يعظمهن ويذكرهن عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ٧٤٠ - عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة (٣): اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم (٤) والمغرم. قالت: فقال له قائل (٥): ما أكثر ما تستعيذ


قال أنا ابن جريج عن ابن طاوس الخ. (غريبه) ١ - لفظه عند ابن خزيمة من رواية ابن جريج أخبرني عبد الله بن طاوس عن أبيه أنه كان يقول بعد التشهد كلمات يعظمهن جدًا. قلت: في المثنى كليهما؟ (يعني في التشهدين الأول والثاني) قال: بل في التشهد الأخير. قلت: ما هي؟ قال: أعوذ بالله الخ الحديث. قال ابن جريج: أخبرنيه عن أبيه عن عائشة مرفوعًا، فترى أن رواية ابن خزيمة لم تقيد هذه الكلمات بصلاة مخصوصة، ورواية حديث الباب قيدتها بالعشاء الآخرة، فيحتمل أن ابن طاوس رواه مرة بلفظ حديث الباب لأنه رأى والده يفعل ذلك في العشاء الآخرة، ثم علم أنه يفعله في كل الصلوات فرواه مطلقًا, والله أعلم. ٢ - أي يعتني بشأنهن ويواظب عليهن لأنهن من جوامع الكلم. (تخريجه) رواه ابن خزيمة أيضًا وقد علمت لفظه، وسنده جيد. ٧٤٠ - عن عروة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان قال أنا شعيب عن الزهري قال: وأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة الخ. (غريبه) ٣ - أي بعد التشهد الأخير كما يستفاد ذلك من الحديثين قبله. ٤ - أي ما يجر إلى ارتكاب الإثم وهو الذنب. و «المغرم» قال الحافظ: أي الدين. يقال غرم بكسر الراء أي ادّان، قيل: والمراد به ما يستدان فيما لا يجوز وفيما يجوز ثم يعجز عن أدائه، ويحتمل أن يراد به ما هو أعم من ذلك، وقد استعاذ صلى الله عليه وسلم من غلبة الدين، وقال القرطبي: المغرم الغرم، وقد نبه في الحديث على الضرر اللاحق من المغرم، والله أعلم. اهـ. ٥ - قال الحافظ: لم أقف على اسمه، ثم وجدت في رواية للنسائي من طريق معمر عن الزهري أن السائل عن ذلك عائشة، ولفظها «فقلت

<<  <  ج: ص:  >  >>