للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم بينت أن "حائضا" ونحوه من صفات المؤنث المستعملة بلفظ التذكير إذا سمي بشيء منها مذكر انصرف؛ لأنه مذكر وصف به مؤنث لأمن اللبس.

فإذا سمي به مذكر عاد إلى أصله، ولم يعتبر فيه تأنيث فيقال في رجل اسمه "حائض": "هذا حائض" و"رأيت حائضا" و"مررت بحائض".

وكذلك (١) لو سميت رجلا بـ"جنوب" (٢) أو "دبور" (٣) أو "شمال" (٤) أو "حرور" (٥) أو "سموم" (٦) لصرفت؛ لأنها (٧) بمنزلة "حائض" في الوصفية والتعري من العلامة.

وإن كانت مخصوصة في الاستعمال بالريح، وهي مؤنثة لكنها (٨) مذكرة (٩) الأصل كـ"حائض".

قال سيبويه (١٠) -بعد أن حكى قول العرب "ريح شمال".


(١) سقط من الأصل "وكذلك".
(٢) ريح تهب عن شمال المستقبل القبلة.
(٣) ريح تأتي من خلف الواقف في القبلة.
(٤) ريح تهب من قبل الشام عن يسار القبلة "المحكم".
(٥) الحرور: الريح الحارة بالليل، وقد تكون بالنهار.
(٦) السموم: الريح الحارة بالنهار وقد تكون بالليل.
(٧) ع ك "لأنه".
(٨) ع ك "لكنها".
(٩) ك "مذكر".
(١٠) الكتاب ٢/ ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>