للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجبروت؛ ومقصوده: الجسم، والنفس، والعقل الذي [أثبتته] ١ الفلاسفة٢، ويذكر اللوح المحفوظ؛ ومراده به: النفس الفلكية، إلى غير ذلك مما قد بُسط في غير هذا الموضع٣.

وهو في التهافت٤ وغيره: يكفّرهم، وفي المضنون به٥: يذكر ما هو حقيقة مذهبهم؛ حتى يذكر في النبوات عين ما قالوه٦، وكذلك في الإلهيات.

وهذه الصفات الثلاث التي جعلوها خاصة الأنبياء، توجد لعموم الناس، بل توجد لكثير من الكفار؛ من المشركين، وأهل الكتاب؛ فإنّه قد


١ في ((خ)) : ثبتته. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٢ وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عنه أنه يقول: "إنّ الكواكب، والشمس، والقمر هي النفس، والعقل الفعّال، والعقل الأول، ونحو ذلك". درء تعارض العقل والنقل ١٣١٥.
٣ انظر من كتب ابن تيمية رحمه الله: الرد على المنطقيين ص ١٩٦-١٩٧، ٢٨٢، ٤٧٢-٤٨٠. وبغية المرتاد ص ١٨٤، ١٩٦، ٣٢٦. وكتاب الصفدية ١٢٠٩-٢١٢، ٢٤٩، ٢٥٠. ودرء تعارض العقل والنقل ١٣١٥-٣١٨، ٥٢٤١، ٦٢٤١. ومنهاج السنة النبوية ٨٢٠-٢١. وشرح الأصفهانية ٢٥٠٧، ٥٣٨، ٥٤١-٥٤٧. وسبق نحو هذا الكلام عن الغزالي في هذا الكتاب ص ٤٤٨-٤٥٣، ٤٦٦.
٤ وقد تقدّم أنّه كفّر الفلاسفة لمّا صرّحوا أنّ الأنبياء خاطبوا الجماهير بالخيالات والتمثيل. انظر: تهافت الفلاسفة للغزالي ص ٢٥٤.
٥ انظر: المضنون به على غير أهله ص ٣٠٥-٣٠٩.
٦ وسبق أن أوضح شيخ الإسلام رحمه الله أنّ الغزالي قد استدلّ على صدق النبيّ بطريقة الفلاسفة؛ وهي طريقة الضرورة، وهي صحيحة، إلا أنّ الغزالي أثبت بها نبوة مثل نبوة الفلاسفة. انظر ص ٧٣٣ من هذا الكتاب، وانظر المنقذ من الضلال للغزالي ص ٧٣-٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>