وقد جعل ابن سينا العقل الفعّال هو جبريل عند المسلمين، وكذا الفارابي يرى أنّ جبريل عقل محض، وجوهر، وليس بمادة. راجع آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابي ص ٦١. فجبريل عند ابن سينا، وعند الفارابي، وغيرهما من الفلاسفة هو عقل، يتلقى العلوم من عقل آخر؛ وهي نفس العلوم التي عند الله؛ فالعقل الفعّال يفيض العلوم دون أمر من أحد، وإنّما هذا الفيض هو لجوده وكرمه الذي هو في الأصل صفة لله انتقلت إليه عن طريق العقول. انظر: آراء أهل المدينة الفاضلة ص ٥٩-٦٠، ٦٨-٧٣. والهداية لابن سينا ص ٤٧٤. ٢ انظر مثلاً تكفيره للفلاسفة في كتابه: تهافت الفلاسفة ص ٢٥٤. ٣ انظر كتابه: المضنون به على غير أهله ص ٣٠٥-٣٠٩. ٤ انظر من كتب الغزالي: مشكاة الأنوار ص ٦٦-٧٤. وتهافت الفلاسفة ص ١٩٢-١٩٤. ومعارج القدس ص ١٥١-١٦٤؛ فإنّه يرى أنّ النبوة لها ثلاث خواصّ، مثل الفلاسفة تماماً. ٥ انظر: إحياء علوم الدين ١٨٧.