للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قال النبيّ صلى الله عليه وسلم لرجلٍ: "ما تدعو في صلاتك؟ ". قال: أسأل اللهَ الجنّة، وأعوذ به من النّار، أما أنّي لا أُحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ. فقال: "حولها ندندن" ١.

ودَخَلَ على أعرابيّ قد صار مثل الفَرْخ، فقال: "هل كنتَ تدعو الله بشيء؟ ". قال: كنتُ أقول: اللهمّ ما كنتَ معاقبي به في الآخرة، فعجّله [لي] ٢ في الدنيا. فقال: "سبحان الله! إنّك لا تستطيعه، ولا تُطيقه، [هلاّ] ٣ قلتَ: اللهمّ آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النّار"٤.

والعدوان في الإرادة، والعبادة، والعمل حصل من إعراضهم عن العلم الشرعيّ، واتّباع الرسول، وقد قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّوْنَ اللهَ فَاتَّبِعُوْنِيْ يُحْبِبْكُمُ اللهُ} ٥.


١ أخرجه أحمد في المستد ٣٤٧٤. وأبو داود في السنن ١٥٠١، كتاب الصلاة، باب في تخفيف الصلاة، رقم ٧٩٢. وابن ماجه في السنن ١٢٩٥، كتاب إقامة الصلاة، باب ما يُقال في التشهد، والصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، رقم ٩١٠. وصحّح النوويّ إسناده في الأذكار ١١٩٧، والألباني في صحيح سنن أبي داود ١١٥٠، وفي صحيح سنن ابن ماجه ١١٥٠، وفي تخريج أحاديث الكلم الطيب ١٠٣.
٢ في ((خ)) : له. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٣ في ((خ)) : هل لا. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٤ أخرجه الإمام مسلم في صحيحه ٤٢٠٦٨-٢٠٦٩، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب كراهية الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا. والإمام أحمد في مسنده ٣١٠٧، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظ الحديث.
٥ سورة آل عمران، الآية ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>