(٢) يشير إلى شفاعته من أجل القضاء بين المخلوقات كما في الحديث السابق. (٣) قال الإمام النووي: الشفاعة خمسة أقسام، أولها: مختصة بنبينا صلّى الله عليه وسلّم وهي الإراحة من هول الموقف وتعجيل الحساب. الثانية: في إدخال قوم الجنة بغير حساب، وهذه وردت أيضاً لنبينا صلّى الله عليه وسلّم. الثالثة: الشفاعة لقوم استوجبوا النار، فيشفع فيهم نبينا صلّى الله عليه وسلّم ومن شاء الله تعالى. الرابعة: فيمن دخل النار من المذنبين، فقد جاءت الأحاديث بإخراجهم من النار بشفاعة نبينا صلّى الله عليه وسلّم والملائكة وإخوانهم من المؤمنين، ثم يخرج الله تعالى كل من قال: لاإله إلا الله -كما جاء في الحديث - لايبقى فيها إلا الكافرون. الخامسة: في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها شرح صحيح مسلم ٣/ ٣٥ - ٣٦ باختصار يسير.... (٤) روى الإمام مسلم وغيره، في حديث طويل عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن الله عز وجل يقول: «شفعت الملائكة، وشفع النبيون وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط قد عادوا حمماً. مسلم، في الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، رقم:٣٠٢.