للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الأرض منه آية، وتبقى طوائف الناس الشيخ الكبير والعجوز ويقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة "لا إله إلا الله" فنحن نقولها (١).

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج الدجال فذكر الحديث وفيه: "فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحًا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلَّا قبضته حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه" (٢).

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليحجن هذا البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج" (٣).

وعنه رضي الله عنه عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت" (٤).

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "ولا منافاة بين الروايتين لأن الكعبة يحجها الناس ويعتمرون بها بعد خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم وطمأنينة الناس وكثرة أرزاقهم في زمان المسيح عليه السلام، ثم يبعث الله ريحًا طيبة فيقبض بها روح كل مؤمن، ويتوفى نبي الله عيسى


(١) أخرجه ابن ماجه: كتاب الفتن، باب ذهاب القرآن والعلم (٢/ ١٣٤٥) وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٤/ ١٩٥): إسناده صحيح، رجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم (٤/ ٤٧٣) وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
(٢) أخرجه مسلم: كتاب الفتن (٤/ ٢٢٥٩).
(٣) أخرجه البخاري: كتاب الحج (٢/ ١٥٩).
(٤) أخرجه الحاكم (٤/ ٤٥٣) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الألباني: حديث صحيح.
صحيح الجامع (٢/ ١٢٣٧).

<<  <   >  >>