للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هريرة يخبر أبا قتادة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يبايع لرجل ما بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا يسأل عن هلكة العرب ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابًا لا يعمر بعده أبدًا وهم الذين يستخرجون كنزه" (١).

وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يخرب الكعبة ذو السُّوَيْقَتين (٢) من الحبشة، ويسلبها حليتها ويجردها من كسوتها ولكأني أنظر إليه أصيلع (٣) أفيدع (٤) يضرب عليها بمسحاته (٥) ومعوله" (٦) (٧).

وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، وليسرى على كتاب الله في ليلة، فلا يبقى


(١) أخرجه الحاكم (٤/ ٤٥٣) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ٢٩٨): رواه أحمد ورجاله ثقات.
(٢) ذو السُّوَيقتين قال ابن الأثير: السويقة تصغير ساق وهي مؤنثة فلذلك ظهرت التاء في تصغيرها، وإنما صغر الساق لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة والحموشة. النهاية لابن الأثير (٢/ ٤٢٣).
(٣) أصيلع: هو تصغير الأصلع، وهو الذي انحسر الشعر عن رأسه. النهاية لابن الأثير (٣/ ٤٧).
(٤) أفيدع: تصغير أفدع والفدع بالتحريك زيغ بين القدم وبين عظم الساق، وكذلك يكون في اليد وهو أن تزول المفاصل عن أماكنها.
النهاية لابن الأثير (٣/ ٤٢٠).
(٥) المسحاة هي المجرفة من الحديد.
النهاية لابن الأثير (٤/ ٤٢٨).
(٦) المعول: الفأس العظيم التي ينقر بها الصخر.
النهاية لابن الأثير (٤/ ٣٤٤).
(٧) أخرجه أحمد (٢/ ٢٢٠) وقال ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم (١/ ٢٠٤): وهذا إسناد جيد قوي.

<<  <   >  >>