عدي بن ثابت صحبة، وقال البرقي في تاريخه: لم نجد من يعرف جدّه معرفة صحيحه، ذكر بعضهم أنّه عدي بن ثابت بن قيس بن الخطمي، وقيس لا يعرف له إسلام، وقيل: إنّ جدّه لأمه عبد الله بن يزيد الخطمي، كذا جاء في الحديث، ولا ينبغي أن ينسب إلى جدّه لأمّه، فينبغي أن يوقف وينسب ويترك الحديث على ما روي، والله تعالى أعلم.
ولا معدل عن هذه الأقوال إلا بقول مبين لا يتطرّق إليه الاحتمال، ويشبه أن يكون الموضح له روايته عن أبيه، عن جدّه، وجدّه على هذا يكون قيسا الشاعر، ولم يسلم وهو أيضا عدي، لكن يعارضه قول ابن سعد المذكور، وأبي عمر: لا أعلم لثابت هذا رواية، ويؤيّده عدم وجداني أبانا في كتاب من الكتب مذكورا، والذي يتجه من هذه الأقوال على ما فيه قول أبي نعيم، أو قول ابن معين كلاهما، ولأن قيسا الخطمي معروف في الصحابة ويعرف بجد عدي، وكذلك دينار فيما ذكره أبو عمر، وابن قانع، وابن أبي حاتم الرازي.
وفي كتاب الحيض لأحمد: أنبأ شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي، عن أبيه، عن علي مثله.
وكذا هو في كتاب المصنف، وفي سؤالات مهنأ: سألت أبا عبد الله عن حديث الأعمش، عن حبيب، عن عروة في المستحاضة، فقال: ليس بصحيح، قال قلت: من قبل من الخطأ؟ قال: من قبل الأعمش؛ لأن حبيبا لم يحدّث عن عروة بن الزبير بشيء.
قال: قلت لأحمد: قال يحيى بن سعيد هو شبه لا شيء، قال: نعم هو كذلك، وقال الدوري: سمعت يحيى قال أبو بكر بن عياش: ما بالكوفة إلا ثلاثة أنفس: حبيب، وحماد بن أبي سليمان قلت ليحيى: حبيب؟ قال: نعم. إنّما روى حديثين أظن يحيى يريد منكرين يعني المستحاضة والقبلة، وفي كتاب السنن الكبير للبيهقي، وأما رواية حبيب في شأن فاطمة، فإنها ضعيفة، وقال في