وقيل: إنه يعني جدّه أبا أمّه عبد الله بن يزيد الخطمي، ولا يصح من هذا كلّه شيء، قلت: فيصح أنّ جدّه أبا أمّه هو عبد الله بن يزيد الخطمي؟ قال: كذا زعم ابن معين. . انتهى كلامه.
ويفهم منه تفرد ابن معين بما ذكره، وليس كذلك لمتابعته على قوله، فمن ذلك أنّ ابن حبان لما ذكره قال عدي بن ثابت الأنصاري: يروي عن البراء، وأبي أمه عبد الله بن يزيد، وقال ابن أبي حاتم: عدي بن ثابت الأنصاري وجده أبو أمّه عبد الله بن يزيد، ومعهما على ذلك غير واحد. منهم الباجي، والكلاباذي، وأما قول ابن الجنيد فيما ذكره أبو موسى المديني في كتاب الصحابة من تأليفه عندما ترجم لابن ثابت، وقال: هو عدي بن ثابت بن عازب ابن أخي البراء بن عازب، فلم يصنع شيئا؛ لأنه لم يجد له متابعا، ولأنّ جماعة كثيرة في بني ظفر من ولد قيس بن الخطيم الشّاعر كذا ذكره الكلبي، وأبو عبيد بن سلام، وابن حزم، وأبو عمر والمبرد، وغيرهم.
وزعم أبو نعيم الحافظ: أن اسم جده قيس الخطمي، وهو على مخالفة الجم الغفير، أقرب إلى الصواب، وأما ذكره الحافظ المنذري من أنّه لا يعلم جدّه قال: وكلام الأئمة يدل على ذلك فغير صواب.
وأمّا ما قاله الحافظ الدمياطي أنّ صوابه عدي بن أبان بن ثابت فلعمري يحتمل أن يكون جيدا لولا قول ابن سعد في كتاب الطبقات، وولد ثابت بن قيس بن الخطيم أبانا، وأمه أم ولد، وعمرا، ومحمدا، ويزيد قتلوا يوم الحرة جميعا، وليس لهم عقب، فهذا كما ترى ابن سعد جزم بأن أبانا لا عقب له، وبمثله ذكره ابن الكلبي في جمهرة الجمهرة، ثم ذكر ابن سعد عديًّا في طبقات الكوفيين، وسمى أباه ثابتا كالجماعة.
وخرج ابن ماجه حديثا في كتابه الصلاة، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جدّه، وقال: أرجو أن يكون متصلا، وبهذا قال الحربي في كتاب العلل ليس لجد