وقال ابن شاهين: هذا حديث اشتهر به محمد بن جابر، ورواه عنه الأكابر ممن هم أسنّ منه وأقدم موتا؛ منهم: أيوب السختياني، وعبد الله بن عون، وسفيان الثوري، وهشام بن حسان، وقيس بن الربيع، وهمام بن يحيى، وصالح المري، وحّماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، ووكيع، وابن فضيل، والمفضل بن صدقة، وأخوه أيوب بن جابر، وجماعة ذكرتهم في الأكابر عن الأصاغر.
وذكر الحافظ أبو القاسم الطبراني لمحمد بن جابر متابعا؛ وهو أيوب بن عتبة عن قيس، بلفظ: سأل رجل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا مس أحدنا ذكره يتوضأ؟! قال: لا، إنما هو بضعة منك، [رواه عن علي بن عبد العزيز، عن أحمد بن يونس، عنه].
وفي لفظ: سأله عن مس فرجه. وأيوب هو: أيوب بن عتبة شر من محمد، فإنّه قال فيه يحيى: ليس بشيء، وفي رواية: ليس بالقوي، وقال مرّة: ضعيف الحديث، وكذلك قاله مسلم وأبو زرعة، وقال النسائي: مضطرب الحديث.
وقال علي بن الجنيد: شبه المتروك، وقال البخاري: لا أحدث عنه، كان لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه، قال الترمذي: وضعّفه محمد جدا.
وقال أبو داود: منكر الحديث، وقال السعدي: ضعيف.
ولما ذكره الساجي في كتاب الضعفاء قال: قال العلاء: وضعّفه يحيى، وليس هو ساقط الحديث، وقال أحمد: ضعيف الحديث.
وفي كتاب أبي العرب: قال ابن البرقي: أيوب بن النجار اليمامي وأيوب بن عتبة ممن نسب إلى الضعف، واحتملت روايتهما.