وفي سؤالات الآجري: سألت أبا داود عن محمد بن جابر اليمامي، فقال: ليس بشيء، وفي موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: روى شعبة وسفيان عن محمد بن جابر ذاك الحديث، سفيان أظنّه كتب به إليه، وقال الدولابي في كتاب الكنى: ضعيف، وقال العجلي: ضعيف، وذكر أبو العرب عن ابن مهدي، وذكر محمد بن جابر فجعل يضعفه.
وقال محمد بن عيسى: قال لي أخي - يعني إسحاق الطباع -: حدث محمد بن جابر بن نمير بحديث لشريك عن أبي إسحاق، قال: فرأيته في كتابه قد ألحقه بين سطرين من كتابه طري، قرأت على أبي الفنون وأبي الحسن بن أبي بكر الضرير - رحمهما الله تعالى - قلت للأول: أنبأك المقدسي عن الميهني، وابن ناصر قال: الميهني.
وقال ابن ناصر: أنبأنا ابن خلف، والثاني: أنبأك الحافظ البكري، أنا القاسم بن عبد الله الصفّار، أنبأتنا عمة والدي عائشة بنت أحمد، عن أبي بكر بن خلف، قال: أنا الحاكم أبو عبد الله النيسابوري، أنا أبو بكر بن إسحاق الإمام، أنا أبو مسلم عبد الله بن رجاء، ثنا همام، عن محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه: أنّه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أو سأله رجل - فقال: بينا أنا في الصلاة ذهبت أحك فخذي فأصابت يدي ذكري، فقال: هل هو إلا بضعة منك؟.
قال الحاكم: هذا حديث رواه جماعة من التابعين عن محمد بن جابر، فلم يذكر الزيادة في حك الفخذ غير عبد الله بن رجاء عن همام بن يحيى، وهما ثقتان، وفي تاريخ أصبهان لأبي نعيم من حديث ابن جابر: إنما هو بضعة منك، فأنى تعزله؟.