للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا غرابَ البينِ أنعمتَ فَقُل … إنَّما تَنْطِقُ شيئًا قد فُعِل

إنَّ للخيرِ وللشَّرِّ. . . . . … . . . . . . . . . . . البيت

وبعده:

والعطيَّاتُ حشاشٌ بينهم … وسواءٌ قبرُ مُثرٍ ومُقِلّ

كلُّ عيشٍ ونَعِيمٍ زَائِلُ … وبَناتُ الدَّهرِ يلعَبنَ بِكُلّ

بينَهم: أي بينَ الناسِ.

قال جارُ الله: ويجوزُ التَّفريقُ في الشِّعرِ كقوله: كِلا زيدٍ وعمروٍ.

قال المشرّحُ: العَطفُ ها هنا من بابِ التَّثنيةِ كما في بيتِ (الإِصْلَاحِ) (١)

* كأنَّ بينَ فكِّها والفَكِّ *

وها هنا شيءٌ آخرُ وهو: أنَّ العَطفَ كما نَابَ عن التَّثنِيَةِ، فكذلك العَلَمُ نابَ عن الجنسِ كما في قوله (٢):

* لا هيثَمَ اللَّيلةَ للمُطِيِّ *

وأصلُه: كِلا الرَّجلين زيدٍ وعمروٍ.


= المسلمين، ولما فتحت مكة هرب إلى نجران، ثم عاد إلى مكة فأسلم وتوفي سنة ١٥ هـ تقريبًا. أخباره في المؤتلف والمختلف للآمدي: ١٩٤؛ واللآلي للبكري: ٣٨٧. الأبيات له في المؤتلف والمختلف. وهي من جيّد شعره قالها يوم أحد توجيه إعراب البيت وشرحه في المنخّل: ٦٢، والخوارزمي: ٣٥، وزين العرب: ٢٣، وشرح ابن يعيش: ٣/ ٢، والزملكاني: ٢/ ١٥٣، والبيكندي: ١/ ١٨٢.
(١) إصلاحُ المنطق لابن السِّكيت: ص ٧، وشرح أبياته لابن السيرافي: ٧ بعده:
فارة مسك ذبحت في سكّ
والبيت لمنظور بن مرثد أبو محمّد الفقعسي الأسدي، معجم الشعراء: ٢٨١، والخزانة: ٣/ ٣٤٣. وقيل لرُؤبة بن العجاج، ملحقات ديوانه: ١٩١ وقد تقدم ذكره فيما سبق.
(٢) تقدّم ذكره في باب (لا) النافية للجنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>